تراجع مفاجئ للتضخم بمنطقة اليورو في مارس يثير المخاوف

قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات): إن معدل التضخم بمنطقة اليورو هبط بشكل مفاجئ في مارس آذار الماضي إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني 2009، بعدما سجل 0.5% مقابل 0.7% في فبراير/ شباط الماضي.

ويسير معدل التضخم بمنطقة اليورو في مستويات أقل من 1% منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ما يؤكد مخاوف المراقبين بشأن ركود الأسواق، ويعزز موقف البنك المركزي الأوروبي لإجراء تدخلات سريعة، لا سيما في ظل الارتفاع الكبير لليور.

وحسب البيانات التي نشرتها وكالة رويترز، فإن ثمة تباين كبير بين معدلات التضخم في الدول الثمانية عشر التي تتعامل باليورو، فبينما سجل المعدل -1.5% في اليونان مقارنة بمستواه قبل عام، و-0.9% في اليونان، سجل في ألمانيا 0.9% وفي النمسا ومالطا 1.4%.

ومن المتوقع أن يتدخل البنك المركزي الأوروبي الذي بدا مندهشاً من تراجع التضخم الشهر الماضي لهذا الحد، لكبح جماح التضخم الآخذ في التراجع، لكن مراقبين يستبعدون إجراء تدخلات حتى نهاية أبريل/ نيسان الجاري، إذ يبنى المركزي الأوروبي آمالا على ارتفاع معدل التضخم خلال هذا الشهر بفضل انتعاش الأسعار.

وقال البنك مطلع الأسبوع الجاري: إنه مستعد لاتخاذ أي إجراءات من شأنها رفع التضخم إلى المستويات المطلوبة عند حدود 2%.

وسجلت أسعار التبغ والمطاعم والحانات والحليب والجبن والبيض أكبر زيادة في حين انخفضت أسعار زيت التدفئة والاتصالات والوقود، خلال مارس/ آذار.