قُـتل 40 شخصاً، بينهم أطفال، في انفجار وقع داخل حسينية في منطقة لكهي در بمدينة شيكاربور الواقعة في شمال إقليم السند، جنوب باكستان، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف لمدينة كراتشي عاصمة الإقليم لمناقشة الملف الأمني مع السلطات المحلية.
ووقع الانفجار، بحسب شهود عيان أثناء صلاة الجمعة عندما دخل انتحاري وفجر حزامه الناسف وسط الحسينية، وبدأت السلطات الأمنية التحقيق لمعرفة طبيعة الهجوم الدموي.
وأوضح مسؤول أمن مدينة شيكاربور، راكهيو مهراني أن "الهجوم التفجيري أدى إلى مقتل عشرين شخصاً، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجراح، عشرة منهم في حالة خطرة".
وأضاف أن "الانفجار ألحق أضرارا كبيرة بالحسينية، ودمر جزءا منها، الأمر الذي أدى إلى عرقلة جهود الإغاثة". وحذرت مصادر طبية من ارتفاع حصيلة القتلى لوجود إصابات خطيرة في صفوف الجرحى.
واشار رئيس المستشفى المركزي في المدينة الدكتور شوكت علي ميمن إلى أن "أكثر من خمسين جريحا تحت العلاج في المستشفى الذي يواجه شحا في الطاقم، والوسائل الطبية". وخرج أقارب الجرحى إلى الشوارع احتجاجا على عدم وجود التسهيلات الطبية اللازمة.
وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، إن "فرقا طبية أرسلت إلى المدينة، مع أربع سيارات إسعاف، لتقديم العلاج اللازم للجرحى".
وتزامن الهجوم التفجيري على الحسينية مع زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف لمدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند، بهدف مناقشة الملف الأمني مع السلطات الأمنية.
وأمر رئيس الوزراء بإجراء تحقيق في الحادث، في حين دانت الأحزاب السياسية والدينية الانفجار في الحسينية.
وتأتي زيارة نواز شريف المفاجئة إلى مدينة كراتشي بعد تفاقم الأوضاع الأمنية إثر مقتل قيادي بارز في الحركة القومية المتحدة ويدعى سهيل أحمد، بعد اختطافه من أمام منزله من قبل مجهولين.
إلى ذلك، أصيب ثمانية أشخاص جراء انفجار تعرضت له سيارة مدنية في مدينة بولان بإقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، ولم تعرف طبيعة الانفجار حتى الآن.