المرزوقي يفتح النار على حكم السبسي

09 يوليو 2016
المرزوقي انتقد السبسي بشدّة (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -
فتح الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، النار على خلفه الباجي قايد السبسي، مقارناً بين مرحلة حكمه والمرحلة الحالية التي تمر بها البلاد.

واعتبر في نص مطول نشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أمس الجمعة، أنّ "البرلمان أصبح مسخرة كل التونسيين، ولا أحد يتابع ما يقال في ذلك المبنى، وأن الحكومة مفككة، بوزراء يطالبون باستقالة رئيسهم، كما أنها لا تعمل، بانتظار تفاهم أسيادنا وكيف سيتقاسمون الكعكة".

وانتقد السبسي بشدّة، قائلاً إنه "رئيس عاجز عن القيام بأبسط واجباته الرمزية، كدفن الشهداء أو حضور صلاة العيد، كما أنّه يخفي حالته الصحية".

ورأى أنّ كل ما قدّمه الرئيس السبسي لحدّ الآن هو "دوس متواصل على الدستور، ومبادرة تشريعية لتبييض الفساد، فضلاً عن دفع عائلته إلى الصدارة السياسية تجديداً لأسوأ وأفسد ما في تقاليدنا السياسية، إلى جانب دعم سفّاح رابعة وسفّاح دمشق".

كما تطرّق الرئيس التونسي السابق إلى مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، والتي قدمها السبسي، معتبراً إياها "غلطة سياسية لا يرتكبها مبتدئ، فما بالك بمن يدّعي بالعلم معرفة"، مشيراً إلى أنها "حماقة أخرى أدّت إلى شلل الحكومة والإدارة والاقتصاد لأجل غير مسمّى"، واصفاً إياها "بالمسخرة، في ظل تفاقم معاناة التونسيين معيشياً ونفسانياً".

ولفت إلى أن "الشعارات التي رفعها السبسي في حملته الانتخابية، من هيبة الدولة والكفاءات القادرة على إدارة أربع دول، والبرنامج الاقتصادي الكبير، قد سقطت".

وأضاف "قوس السنوات الضائعة مع هذا الرجل ومجموعته بصدد الغلق"، متسائلاً عن مصير ما سيحدث في تونس بعد أن "يغلق هذا القوس، هل سننزلق لسيناريو منتصف الثمانينيات وما تمخض عنه الأمر من انتصاب الدكتاتورية؟ أم هل سنجد داخلنا ومع بعضنا البعض القوة الكافية لتتحرك عقارب الساعة من جديد إلى الأمام؟"، مرجحاً الخيار الثاني.

إلى ذلك، اعتبر المرزوقي أن "الثورة أجهضت، لكن جمرها تحت الرماد ولن يخمد طالما بقي نفس في حرّ أبيّ، وأن الوطن للإنقاذ"، داعياً التونسيين والتونسيات لتحمل مسؤولياتهم.

وعاد إلى ظروف المرحلة الانتقالية، في فترة حكمه، مذكّراً بأنه "كان لتونس رئيس يشتغل عشر ساعات في اليوم، وحكومات متضامنة تواجه موحّدة صعوبات تقصم الظهر، على الرغم من اختلافها مع بعضها".

كما اعتبر أنّ "المجلس التأسيسي كان في أرفع مستوى، على الرغم من وجود بعض الأشخاص الفلكلوريين، وأنه كان يستمتع بمتابعة الأعمال على التلفزيون وكان فخوراً بمستوى نقاش الدستور".