"الانتقالي الجنوبي" يقمع تظاهرة سلمية في عدن تطالب بالكشف عن مصير المختطف علي عشال

03 اغسطس 2024
قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة كريتر بعدن، 3 أكتوبر 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي النار على متظاهرين في عدن، مطالبين بالكشف عن مصير المقدم علي عشال، ومنعت متظاهرين من أبين من دخول المدينة.
- أكد المتظاهرون تصميمهم على الاحتشاد رغم القمع، محملين المجلس الانتقالي مسؤولية اختطاف عشال واستهداف محافظة أبين.
- أعلنت إدارة أمن عدن فرار قائد وحدة مكافحة الإرهاب ونائبه، المتهمين باختطاف عشال، وأصدرت مذكرة ضبط قهرية بحقهما.

أطلقت قوات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم السبت، النار على متظاهرين احتشدوا في ساحة العروض بعدن جنوب اليمن، للمطالبة بكشف مصير المقدم علي عشال. وبحسب ما قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، فقد انتشرت قوات المجلس الانتقالي في ساحة العروض بمديرية خور مكسر وفي الشوارع المؤدية إلى الساحة، وقامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم ومنعهم من التجمع والاحتشاد.

وأضافت المصادر أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي منعت المتظاهرين القادمين من محافظة أبين (مسقط رأس المقدم عشال) من الدخول إلى عدن للمشاركة في المظاهرة التي تمت الدعوة إليها في وقت سابق من قبل قبائل محافظة أبين، من أجل الضغط على المجلس الانتقالي للكشف عن مصير عشال وجميع المختطفين في السجون السرية.

إصرار على الكشف عن مصير علي عشال

من جهته، أكد أنيس أحمد وهو أحد المشاركين في مظاهرة ساحة العروض لـ"العربي الجديد"، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي نشرت المدرعات والطواقم العسكرية في الساحة والطرق المؤدية إليها، قبل إطلاقها الرصاص الحي نحو المتظاهرين، مؤكدًا تصميم المتظاهرين على الاحتشاد للمطالبة بكشف مصير المقدم علي عشال. كما قال إن اختطافه هو استهداف لمحافظة أبين بالكامل.

وأضاف "سنقوم بكل السبل المتاحة بتبني قضية عشال والمسجونين في السجون السرية التابعة للمجلس الانتقالي، لأنه لا يمكن أن نقبل بأن تسيطر على الجنوب قوى قمعية تقوم بخطف مواطنيها"، فيما قال المتظاهر سمير الشرمي، لـ"العربي الجديد" إن "أبناء محافظة أبين يحمّلون سلطة الانتقالي الجنوبي المسؤولية عن حياة المقدم عشال، وعلى رأسهم القيادي يسران المقطري باعتباره المسؤول المباشر عن عملية الاختطاف التي تعد استهدافا لمحافظة أبين ولمواقفها الوحدوية".

يأتي ذلك بالتزامن مع نجاح متظاهرين بالدخول من نقطة العلم، التي تعد المدخل الشرقي لعدن، من أجل المشاركة في التظاهرة الجماهيرية في ساحة العروض والتي تمت الدعوة إليها سابقا. وجاءت هذه الدعوة إلى المليونية عقب تظاهرة أقامتها قبائل أبين في 16 يوليو/ تموز على الرغم من محاولات قوات المجلس الانتقالي منعها. وأعلنت إدارة أمن عدن، الخميس، أن قائد وحدة مكافحة الإرهاب في قوات المجلس الانتقالي يسران المقطري ونائبه سامر الجندب، فرّا إلى خارج الوطن بتاريخ 16 يونيو/ حزيران الماضي، مؤكدة إصدار مذكرة ضبط قهرية بحق القياديين وآخرين، باعتبارهم متهمين رئيسيين في اختطاف وإخفاء المقدم علي عشال.

يشار إلى أن المقدم علي عشال الجعدني كان قد تعرض للاختطاف في 12 يونيو/ حزيران الماضي، من قبل مسلحين يستقلون سيارة من نوع فوكسي بيضاء في منطقة التقنية بعدن، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة، ولا يزال مصيره مجهولا حتى الآن.