الفلسطينيون يتصدّون لمحاولات الاحتلال اقتحام بيت منفّذ عملية القدس

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
05 نوفمبر 2014
5EA74D17-A0AD-466E-A8AA-C70BF3D516C3
+ الخط -

اندلعت، مساء اليوم الأربعاء، مواجهات عنيفة في مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي المخيم، بعدما حاول جنود الاحتلال الوصول إلى منزل الشهيد إبراهيم العكاري، الذي نفّذ عملية دهس في المدينة أسفرت عن مقتل جندي في حرس الحدود الإسرائيلي وإصابة 11 آخرين بجروح.

وأكدت مصادر فلسطينية من القدس، أن جنود الاحتلال حاولوا الوصول إلى منزل الشهيد في مخيم شعفاط، ودفعوا بقوات كبيرة للمخيم، لكن الأهالي تصدوا لتلك المحاولات وقاموا برشق قوات الاحتلال بالحجارة، فيما استخدمت الأخيرة القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة عدد من تلاميذ المدارس بحالات اختناق نقلوا على أثرها إلى المستشفى.

في المقابل، نقلت مواقع محلية أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي يرفض تسليم أهالي الشهيد الجثمان للدفن، ويحاول فرض شروط وقيود على مراسم التشييع، فيما قالت مصادر أخرى إن "الشاباك" يحاول الإبقاء على جثمان الشهيد ودفنه في مقبرة الأرقام، حيث تجري عمليات دفن جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين قتلوا في عمليات اشتباك مع الاحتلال أو خلال تنفيذ عمليات في الأراضي المحتلة.

في غضون ذلك، تواصل سلطات الاحتلال الدفع بالمزيد من رجال الشرطة وحرس الحدود لإخماد المواجهات التي اندلعت أيضاً في قرية العيسوية، فيما أعلن وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، أنه يجب قتل مَن يحاول تنفيذ عمليات في القدس، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستدفع بمزيد من القوات في حال تطلّب الأمر ذلك.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بالقرب من حاجز قلنديا العسكري المقام شمالي القدس المحتلة، ومدخل بلدة الرام المجاور، أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، فيما تمكن عدد من الشبان من إلقاء زجاجة حارقة على آلية عسكرية في بلدة أبوديس جنوب شرق القدس اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال. 
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد وجّه، بعد ظهر اليوم الأربعاء، أصابع الاتهام للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عندما قال في مراسم إحياء ذكرى رئيس الوزراء السابق، إسحاق رابين، إن "عملية القدس هي نتيجة مباشرة لتحريض عباس ضد الوجود الإسرائيلي في القدس"، مضيفاً أن حكومته ستبذل جهدها لاستعادة "الأمن والهدوء".

وكانت المدينة المقدسة قد شهدت، منذ ساعات الصباح الأولى، محاولات من المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى، ومنع جنود الاحتلال الفلسطينيين من الوصول للمسجد الأقصى، وحاولوا الاعتداء على وفد للجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل الذين قاموا بزيارة للحرم القدسي الشريف.

كما اعتدت قوات الاحتلال على وزير القدس، المهندس عدنان الحسيني، ومسؤول ملف القدس وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، حاتم عبد القادر، والنائب في الكنيست، حنين زعبي.

واقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى ووصلت حتى بوابات الجامع القبلي، حيث أطلقت بداخله العيارات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع. وأسفرت المواجهات داخل الأقصى عن إصابة أكثر من أربعين فلسطينياً بجروح، نقلوا إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة لتلقي العلاج.
وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال اعتلت أسطح المنازل في حي العمور وسط البلدة وبدأت باطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل بشكل متعمد، بينما اندلعت مواجهات مماثلة عند مدخل مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمالي المدينة. 
كما نصبت قوات الاحتلال عدداً من الحواجز العسكرية المفاجئة على مداخل بعض القرى والبلدات الفلسطينية، وشددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المقامة على مداخل المدن الرئيسية وشرعت بتفتيش دقيق للمركبات والمارة.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.