العراق: الجبوري يطالب بالكشف عن مرتكبي مجزرة ديالى

28 يناير 2015
الجبوري يطالب بالكشف عن أسماء المتورطين (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

طالب رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، الجيش و"الحشد الشعبي"، اليوم الأربعاء، بالكشف عن مرتكبي مجزرة بروانة في ديالى، مؤكّداً أنّ منفذي الجريمة هاجموا مساجد المنطقة، وأحرقوا عددا كبيرا من المنازل، بروح انتقامية، وتحت شعارات مقيتة، وأمام أنظار القوات الأمنية.

وقال الجبوري، في بيان صحافي، إنّ "أبناء المناطق المحتلة من تنظيم (داعش) كانوا يطالبون منذ فترة بإشراكهم في العمليات العسكرية لمواجهة الإرهاب، وهو ما دعانا إلى تحرك عاجل لتكثيف التنسيق، والشروع في تشكيل قوة حشد عشائرية من ذات المناطق المنكوبة والمحتلة من داعش"، مضيفاً أنّ "اتفاقاً جرى حينها بتشكيل ودعم قوة في مناطق المقدادية والمنصورية وشروين، تمهيداً لخوض المعركة. وقد تم تطهير قرى منطقة شروين من داعش بأسهل مما كان متوقعاً لها".

وأوضح الجبوري أنّ "ما حصل بعد ذلك أثار علامات استفهام واستغراب كبيرة، حيث دخلت مجاميع بسيارات مضللة، وقامت بهدم مساجد المنطقة، وحرق عدد كبير من المنازل، بروح انتقامية، وتحت شعارات مقيتة، وأمام أنظار القوات الأمنية"، لافتاً إلى أن "الأمر تعدى ذلك إلى إحراق بيوت الشهداء والجرحى من أبناء المنطقة، في منظر مروع وعمل همجي".

وتابع "ما جرى في اليوم التالي فعل أشنع وأوجع، حيث قتل المدنيون العزل في قرى بروانة بعد أن فروا من جحيم (داعش)، ليكرر الظلاميون المشهد في مجزرة بشعة أخرى طالت العشرات منهم".

وتساءل الجبوري "من فعل هذا؟ ولماذا تم؟ ومن المستفيد؟ وهل من المعقول أن يقوم هؤلاء المجرمون بكل هذه الأفعال من دون أن تمنعهم الأجهزة الأمنية، وقد استمرت هذه الأفعال يومين متتاليين من دون أن يرعووا أو يترددوا في تنفيذها؟".

وطالب الجبوري القيادات الأمنية والعسكرية وقيادة الحشد الشعبي بـ"الكشف عن أسماء المتورطين في هذا العمل"، كما دعا اللجنة الأمنية في البرلمان إلى "تقديم التقرير العاجل لبيان ملابسات ما حصل ومن كان وراءه".

وأقدمت مليشيا "الحشد الشعبي"، أول أمس الإثنين على إعدام 80 نازحاً في قرية شمال شرق ديالى، أمام أنظار الناس والقوات الأمنية، بينما نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعد معن، "صحة تلك المزاعم"، مؤكّداً أنّ داعش يحاول تقويض سمعة قوات الأمن العراقية و"الحشد الشعبي"، كما نفى قائد عمليات دجلة الفريق الركن، عبدالأمير الزيدي، وقوع أيّ إعدامات، معتبرا الحديث عنها "مجرّد شائعات مغرضة".

المساهمون