العائلة ومرض السكري

14 نوفمبر 2018
اعتادت العلاج (Getty)
+ الخط -
عادةً ما تُصاب العائلات بالصدمة لدى تشخيص إصابة أطفالها بأي مرض، خصوصاً تلك المزمنة. أحد هذه الأمراض هو السكري، الذي يُصيب الأطفال كما البالغين. وإذا ما أُصيب طفل بالسكري، لا مبالغة في القول إن حياة الأسرة تتغيّر، وليس حياة الطفل المصاب فقط.

بحسب منظمة الصحة العالمية، أكثر من 425 مليون شخص يعيشون حالياً مع مرض السكري (معظمها من النوع الثاني الذي يمكن الوقاية منه بشكل كبير من خلال الرياضة والنظام الغذائي الصحي والمتوازن وغيرها). في هذا الإطار، تلعب الأسرة دوراً رئيسياً في التعامل والحدّ من الأخطار، ويجب تزويدها بالعلم والموارد لعيش نمط حياة صحي. وحرصاً منها على تسليط الضوء على أهمية ودور العائلة، اختارت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها موضوع "العائلة ومرض السكري" عنواناً لليوم العالمي لمرضى السكري.



ولأن جميع أفراد العائلة يتأثرون بمرض السكري، فإنّ الوعي بالأعراض وعوامل الخطر يعدّ أمراً أساسياً للمساعدة في اكتشافه مبكراً. كما يمكن أن يكون السكري مكلفاً للفرد والعائلة. في العديد من البلدان، قد تتجاوز كلفة حقن الأنسولين والمراقبة اليومية وحدها نصف دخل الأسرة.

كما أن الحصول على أدوية السكري الأساسية بشكل منتظم وبأسعار معقولة قد يكون مستحيلاً بالنسبة لكثيرين. لذلك، فإنّ تحسين الوصول إلى أدوية السكري يريح العائلة والأطفال. وحتّى يكون الأهل قادرين على احتضان أطفالهم المرضى، يجب على المعنيّين مساعدتهم في تأمين التفاصيل الأساسية.