يبدو أن ثمة مساراً جديداً للعلاقات الاقتصادية بين الخليج وتركيا، مدفوعاً بالتطورات الأمنية والسياسية التي تجري في المنطقة، تزامناً مع تباعد سعودي مصري بشأن مجمل الأحداث التي تهدد أمن المنطقة.
ووقعت شركة أرامكو السعودية، اليوم الثلاثاء، 18 مذكرة تفاهم مع شركات تركية في مجالات توليد الكهرباء وبناء المطارات وإدارتها والأعمال الإنشائية بقطاع البترول وإنشاء الطرق.
ويتيح توقيع مذكرات التفاهم لتلك الشركات، التقدم لمناقصات خاصة بمشروعات أرامكو في السنوات المقبلة مما يسهم في تعميق العلاقات التجارية بين السعودية وتركيا.
وتستهدف تركيا زيادة الاستثمارات السعودية لديها إلى 25 مليار دولار، والتبادل التجاري إلى 20 مليار دولار في عام 2023.
وقال ناصر أمين، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، في بيان نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني: "إن توقيع مذكرات التفاهم هذه، اليوم، يمهّد الطريق لأرامكو السعودية لاستشراف فرص التعاون حول المصالح المشتركة في تركيا واستقطاب الاستثمارات من نظيراتها التركية إلى المملكة".
وأضاف الناصر، أن "مذكرات التفاهم ستساعد على مواصلة تطوير فرص الأعمال بين البلدين ونحن نتطلع إلى العمل مع الشركات التركية في مشروعات مستقبلية".
وقالت أرامكو في بيانها، إن قائمة المشاريع المعنية بهذه المذكرات تتراوح بين مطار المدينة المنورة وشبكة نقل المياه في مدينة الرياض وشبكة خطوط السكك الحديدية في الجبيل والمرافق السكنية التابعة لمدينة ينبع الصناعية.
وفي سياق متصل، تضيف العاصمة السعودية الرياض، الخميس المقبل، اجتماعاً خليجياً تركياً على مستوى وزراء الخارجية؛ لبحث تعزيز التعاون والقضايا السياسية الراهنة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الاجتماع سيشارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وأضافت أن الاجتماع سينعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض.