غمرت الأمطار الطوفانية مدينة عين قزام أقصى جنوبي الجزائر وأغرقت أحياءها السكنية وبيوت المواطنين الذين وجهوا نداءات استغاثة للسلطات، ما دفع الجيش إلى التدخل.
وتساقطت منذ ظهر اليوم السبت أمطار غزيرة في مناطق عين قزام وتمنراست واليزي جنوبي الجزائر، ما أحدث فيضانات دفعت وحدات الجيش إلى التدخل لمساعدة السكان وإنقاذ العالقين وإصلاح مجاري المياه.
وقال محمد الغازي من سكان عين قزام لـ"العربي الجديد": "إن السكان فوجئوا بالأمطار الطوفانية التي غمرت المدينة والأحياء، ولم يبق في منزل بعض السكان أي شيء وهناك من أصبحوا بلا منزل"، مشيراً إلى أن "الجيش اضطر للتدخل بسبب عجز السلطات المحلية وفداحة الخسائر".
وقال الناشط المدني في عين قزام، ربيع محمدي، إن السكان الأكثر تضرراً هم البدو الرحل الذين يعيشون على أطراف المدينة، وقد جرفت المياه خيمهم ومواشيهم.
وأعلنت سلطات بلدية عين قزام قطع عطلة إدارة البلدية، وعودتها إلى العمل، للتكفل بالمتضررين وتسيير عملية المساعدة، وإصلاح المجاري وتجفيف المياه التي تجمعت في برك داخل الأحياء والشوارع.
وتساقطت منذ مساء أمس الجمعة الأمطار أيضاً في مناطق تبسة وخنشلة وباتنة شرقي الجزائر، بعد أسبوع من الحرارة المرتفعة التي سجلتها هذه المناطق ومناطق الصحراء جنوبي الجزائر.
وفي وقت سابق نشرت هيئة الرصد الجوي في الجزائر تحذيرات من أمطار رعدية على المناطق جنوبي البلاد، بدءاً من ظهر اليوم السبت تمتدّ حتى الليل، وأمطار أقل حدة في ولايات شرقي البلاد منها قسنطينة وعنابة وولايات قريبة من الحدود مع تونس.
وسرت مخاوف من أن تؤدي التقلبات الأخيرة وانتقال الأحوال من الحرارة المرتفعة والأمطار الرعدية إلى تساقط مفاجئ يسبب فيضانات في الأودية كالتي شهدتها في نفس الظروف مدينة بشار جنوبي البلاد شهر أغسطس/ آب 2017.