البرد يؤخر الطابور المدرسي في خمس محافظات يمنية

أقرت السلطات التعليمية في صنعاء، تأخير طابور الصباح في مدارس المحافظات المتأثرة بالكتلة الهوائية الباردة لمدة نصف ساعة، ابتداء من السبت المقبل، وقال وكيل وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محمد السقاف، إن القرار تأخر، "هذه الخطوة كان يجب أن تتم منذ بداية موجة البرد".

وأضاف السقاف لـ"العربي الجديد"، أن "الوزارة تحرص على سلامة الطلاب، وتجنيبهم الآثار الصحية المترتبة عن البرد، خصوصاً طلبة الصفوف الأولى باعتبارهم الأكثر عرضة للتأثر بالبرودة. القرار يقضي بتأخير طابور الصباح نصف ساعة، ليبدأ عند الساعة الثامنة صباحا ابتداء من السبت المقبل".

وأشار إلى أن "الوزارة ستصدر تعميما إلى فروع مكاتبها في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، وذمار، والبيضاء، وعمران باعتبارها المحافظات المتأثرة بموجة البرد، لتلزم المدارس  بتأخير الطابور المدرسي. القرار لن يؤثر على سير العملية التعليمية وساعات الدراسة، وهذا العام الدراسي أفضل من العام السابق في انتظام العملية التعليمية".

وبيّن السقاف أن الوزارة "قامت بطباعة خمسة ملايين كتاب على نفقة الدولة، بالإضافة إلى الاعتماد على المخزون من الكتب الدراسية المرتجعة إلى الإدارات المدرسية، والتي تم توزيعها على الطلاب".

وفي السياق، قال ياسر عبد الوهاب، وهو ولي أمر من صنعاء، إن "قرار تأخير طابور الصباح خطوة سليمة للحفاظ على صحة الطلبة، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "تأخير الطابور المدرسي يحمي الطلاب صغار السن من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وضربات البرد، وعلى الإدارات المدرسية إيجاد الحلول المناسبة، وإلزام المدرسين بتعويض الطلاب بأوقات إضافية، حتى لا ينتهي الفصل الدراسي الأول قبل الانتهاء من تدريس المنهج، ما يؤثر على التحصيل العملي".

وأضاف عبد الوهاب أن أبناءه مثل كثير من الطلاب "لا يحصلون على وجبات غذائية صحية تعزز مناعتهم وتمنع إصابتهم من الأمراض الناتجة عن البرد. أوضاعنا المعيشية صعبة للغاية، وبالكاد نحصل على وجبات بسيطة لا توفر لنا ولأبنائنا السعرات الحرارية التي تساعدنا على تحمل البرد الشديد".

وتتعرض العاصمة صنعاء ومحافظات اليمن الشمالية لموجة برد شديدة وفقا لمؤشرات الأرصاد الجوية التي حذرت من إمكانية استمرار تلك الموجة.