"نيويورك تايمز": الاستخبارات الأميركية توسّع عملياتها السرية ضد "طالبان" في أفغانستان
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الأحد، أن الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" توسّع عملياتها السرية في أفغانستان، وترسل فرقًا صغيرة من الضباط والمتعاقدين ذوي الخبرة العالية جنبًا إلى جنب مع القوات الأفغانية لمطاردة وقتل مقاتلي "طالبان" في جميع أنحاء البلاد، بحسب اثنين من المسؤولين الأميركيين الكبار.
ويمثل هذا الأمر، بحسب الصحيفة، تحولًا في مهمات "سي آي إيه" داخل أفغانستان، حيث كانت تركز أساسًا على هزيمة تنظيم "القاعدة" ومساعدة جهاز المخابرات الأفغانية، في الوقت الذي ظلت فيه ترفض خوض حملة مفتوحة ضد "طالبان"، معتبرة أنها ستكون مضيعة للوقت والمال، وستضع الضباط إزاء مخاطر أكبر.
ويؤكد مسؤولون سابقون في الوكالة، وفق الصحيفة، أن الجيش، بموارده الهائلة وقوته البشرية، هو الأنسب للقيام بعمليات "مكافحة تمرد" واسعة النطاق، بينما لا يتعدى تعداد القسم شبه العسكري في "سي آيه إيه" المئات.
وترى الصحيفة أن هذا التوسع يعكس الدور الحازم لـ"سي آي إيه" تحت إدارة مديرها الجديد، مايك بومبايو، لمكافحة "المتمردين" في كافة أنحاء العالم، وهو ما يجسد ما صرّح به بومبيو هذا الشهر في جامعة تكساس: "لا يمكننا أداء مهماتنا إذا لم نكن عدوانيين"، واصفًا عملهم بأنه "لا يرحم، وبلا هوادة"، مضيفًا: "علينا أن نركز على سحق أعدائنا".
وسيؤدي توسيع أدوار "سي آي إيه" إلى إرسال زيادة المهمات التي تضطلع بها الوحدات العسكرية، ما يعني أن الدور الأميركي القتالي في أفغانستان سيكون مخفيًا عن الرأي العام، وفق الصحيفة ذاتها.
وبعد أن كانت قوات العمليات الخاصة الأميركية تهتم في السابق بمطاردة صانعي القنابل في "طالبان"، ستركز الآن على مواجهة تهديدات نوعية أكثر، مع تركيز القوات الخاصة الأفغانية وشركائها الغربيين على استعادة الأراضي من "طالبان" و"داعش" الإرهابي.