الأسواق العالمية تناقض التوقعات: تراجع الذهب واستقرار النفط

25 ابريل 2014
في بورصة نيويورك (GETTY)
+ الخط -

لا تزال الأزمة الأوكرانية تلقي بظلالها على الأسواق العالمية. إلا أن التغيرات التي تشهدها هذه الأسواق حادت قليلاً عن التوقعات. لا بل إن المعادلات المنطقية التي كانت ترافق عمليات البيع والشراء في الأسواق المالية، سقطت أمام التراجع الحاصل في أسعار الذهب، والارتفاع الذي يدفع أسعار النفط نحو معدلات عالية.

ففي ظل الأزمات الكبرى، يىر المستثمرون أن الذهب هو الملاذ الآمن في التعاملات، ويحجمون عن أسهم النفط خوفاً من التغيّرات المفاجئة. لكن مؤشرات الأسواق اليوم الجمعة تُظهر ما لا يتوقعه المستثمرون...

تراجع الذهب واستقرار النفط

فقد شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً في تعاملات اليوم الجمعة، واقترب الذهب من أدنى مستوياته منذ أكثر من شهرين بسبب ضعف الطلب من شركات الحلي العالمية. وذلك في ظل توقع المزيد من الانخفاض في أسعار الذهب، رغم أن التوتر في أوكرانيا قد يدعّم التعاملات بهذا المعدن كملاذ آمن.

وقد تراجع سعر الذهب الفوري 1.84 دولار إلى 1291.40 دولاراً للأوقية (الأونصة)  ليحوم فوق أدنى مستوى منذ شهرين ونصف شهر وهو 1268.24 دولاراً سجله يوم أمس الخميس مع صعود الأسهم وضعف العوامل الفنية.

واستقر سعر الذهب الأمريكي عند 1291.30 دولاراً للأوقية. وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.36 في المئة إلى 19.53 دولاراً للأوقية. واستقر البلاتين من دون تغير يذكر عند 1406.20 دولارات للأوقية بينما ارتفع البلاديوم 0.16 في المئة إلى 799.75 دولاراً للأوقية.

في المقابل، استقر سعر خام برنت في العقود الآجلة قرب أعلى مستوياته في سبعة أسابيع فوق 110 دولارات للبرميل اليوم الجمعة، مع تزايد المخاوف من تعطل الامدادات في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

لكن الأسعار تعرضت لضغوط من تقرير للحكومة الأميركية قال إن الكمية التي يمكن لشركات النفط انتاجها سريعاً ارتفعت قليلاً.

وانخفض سعر برنت ــ الذي يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي ــ أربعة سنتات إلى 110.29 دولارات للبرميل بعدما ارتفع 1.22 دولار عند التسوية يوم أمس الخميس.

ونزل الخام الأمريكي 17 سنتا إلى 101.95 دولار للبرميل بعدما ارتفع 50 سنتاً يوم أمس الخميس.

 

الأسهم الأوروبية واليابانية

أما في ما يتعلق بالأسهم الأوروبية فقد تراجعت في المعاملات المبكرة اليوم الجمعة يقودها مؤشر داكس الألماني. وذلك مع تأثر أسواق الأسهم بعلامات جديدة على العنف في أوكرانيا بعدما حصلت الأسهم على دعم هذا الأسبوع من أنشطة استحواذ.

ونزل مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 بالمئة إلى 1338.61 نقطة في التعاملات المبكرة. وخسر مؤشر يورو "ستوكس 50" للأسهم الكبرى في منطقة اليورو 0.6 بالمئة في حين هبط "داكس" 0.7 بالمئة.

وكان "داكس" ومؤشر "إيه.تي.إكس" النمساوي الذي خسر أيضاً 0.4 بالمئة الأكثر تأثراً بالأزمة في أوكرانيا نظراً لأن الشركات الألمانية والنمساوية بين الأكثر تأثراً في أوروبا بالتطورات الحاصلة في روسيا وأوكرانيا.

وانخفض أيضاً مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.2 بالمئة و"كاك 40" الفرنسي 0.5 بالمئة.

أما مؤشر "نيكي" الياباني، فقد ارتفع اليوم الجمعة بعدما جاءت بيانات التضخم في شهر أبريل أقل بقليل من توقعات السوق، وهو ما عزز بعض الآمال في مزيد من التيسير النقدي من بنك اليابان المركزي.

لكن مكاسب "نيكي" كانت محدودة مع تراجع البورصات الآسيوية الأخرى، لاسيما الأسهم الصينية، ومع خفض المستثمرين حيازاتهم قبيل عطلة نهاية الأسبوع.

وارتفع مؤشر "نيكي" لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.2 بالمئة الى 14429.26 نقطة عند الإغلاق. وخسر المؤشر 0.6 بالمئة خلال الأسبوع و11.4 بالمئة في 2014 حتى الآن.

وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.4 بالمئة إلى 1169.99 نقطة. وانخفض المؤشر الجديد "جيه.بي.اكس-نيكي 400" بنسبة 0.4 بالمئة ليسجل 10644.23 نقطة.

وتأتي هذه التغيرات بعدما أظهرت بيانات وزارة الشؤون الداخلية اليابانية اليوم الجمعة أن المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين في منطقة طوكيو، وهو مقياس مهم للتضخم في انحاء اليابان، قفز بنسبة 2.7 بالمئة في أبريل/ نيسان عن مستواه قبل عام، وهي أسرع وتيرة منذ 1992، متأثراً بزيادة في ضريبة المبيعات في البلاد.

كذلك، هبط سعر صرف اليوان الصيني الى أدنى مستوى في 16 شهراً في بداية جلسة التداول اليوم الجمعة مسجلاً 6.2510 في مقابل الدولار الامريكي، منخفضاً عن 6.2489 الذي سجله في الاغلاق السابق.

 

المساهمون