وصل خمسة أشخاص حاملين كتباً متنوّعة، وانتشروا في مقاهي شارع الحمرا في بيروت. هي خطوة جديدة على المدينة. إذ قام هؤلاء بتوزيع الكتب عشوائياً على العابرين. تنوّعت بين شعرية وتاريخية وفلسفية وأدبية وغيرها. تناقلتها أيدي روّاد شارع الحمرا، بكل فئاتهم العمرية والطبقية.
200 كتاب عربي تسابق المارّون للحصول عليها، في زمن باتت التكنولوجيا فيه رائدة المعرفة، لا الكتاب.
هو ليس سيناريو خرافياً، بل مبادرة قامت بها "دار الساقي" في لبنان، في إطار "أسبوع المطالعة"، من ٢٣ حتى ٣٠ أبريل/ نيسان.
فتى سوري أجبرته الظروف في بلاده على ترك مدرسته والعمل في شوارع بيروت، يحمل كتاباً أعطته إياه إحدى المشاركات في الحملة. ينظر إليه بتعجّب. فقد أخبرته الفتاة أنّ "الكتاب مجانيّ". ابتسم الفتى، وشكرها.
المبادرة حازت إعجاب روّاد شارع الحمراء. عند سؤالهم عن المبادرة وسببها، ردّ القيّمون بأنّها في إطار "التشجيع على المطالعة"، وذلك "بعدما تدنّى مستواها في ظلّ التطوّر التكنولوجيّ".
ورغم أنّ بعض المتواجدين في الشارع أكّدوا محبّتهم المطالعة، أقرّوا بأنّ "وجود الكتب على لوحات إلكترونية، تابلت، حيث يمكن جمع العديد من الكتب، لا يسبّب ضرراً للبيئة، يغنيهم عن الكتب الورقية".
ولفتت مسؤولة التواصل الاجتماعي في "دار الساقي"، ساندي مومجي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "المبادرة تهدف إلى تشجيع الناس على القراءة، بعد سيطرة الكتب الإلكترونية على الورقية". وأوضحت أنّ "الدار قامت بمبادرات مماثلة سابقاً، لكنّ مبادرة هذا العام أوسع".
وأكدت أنّ "رواد الحمراء كانوا بانتظار توزيع الكتب بعدما عرفوا عنها من مواقع التواصل، والجميع تقبّلوا الكتب بترحاب".
لكن لماذا شارع الحمراء؟ تجيب مومجي: "لأنّه من الشوارع التي تجمع الناس من جميع الفئات والطوائف والأعمار". وتؤكّد أنّ "الهدف ليس تجارياً"، وتجزم بأنّ "القيمة الحقيقية تتجلّى في إعادة الاعتبار إلى الكتب والمطالعة".
وكانت الدار قد طلبت من المتلقين، عبر رسائل ورقيّة وضعتها في الكتب، أن يعيروها لأشخاص آخرين، كي تعمّ الفائدة على الجميع.
200 كتاب عربي تسابق المارّون للحصول عليها، في زمن باتت التكنولوجيا فيه رائدة المعرفة، لا الكتاب.
هو ليس سيناريو خرافياً، بل مبادرة قامت بها "دار الساقي" في لبنان، في إطار "أسبوع المطالعة"، من ٢٣ حتى ٣٠ أبريل/ نيسان.
فتى سوري أجبرته الظروف في بلاده على ترك مدرسته والعمل في شوارع بيروت، يحمل كتاباً أعطته إياه إحدى المشاركات في الحملة. ينظر إليه بتعجّب. فقد أخبرته الفتاة أنّ "الكتاب مجانيّ". ابتسم الفتى، وشكرها.
المبادرة حازت إعجاب روّاد شارع الحمراء. عند سؤالهم عن المبادرة وسببها، ردّ القيّمون بأنّها في إطار "التشجيع على المطالعة"، وذلك "بعدما تدنّى مستواها في ظلّ التطوّر التكنولوجيّ".
ورغم أنّ بعض المتواجدين في الشارع أكّدوا محبّتهم المطالعة، أقرّوا بأنّ "وجود الكتب على لوحات إلكترونية، تابلت، حيث يمكن جمع العديد من الكتب، لا يسبّب ضرراً للبيئة، يغنيهم عن الكتب الورقية".
ولفتت مسؤولة التواصل الاجتماعي في "دار الساقي"، ساندي مومجي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "المبادرة تهدف إلى تشجيع الناس على القراءة، بعد سيطرة الكتب الإلكترونية على الورقية". وأوضحت أنّ "الدار قامت بمبادرات مماثلة سابقاً، لكنّ مبادرة هذا العام أوسع".
وأكدت أنّ "رواد الحمراء كانوا بانتظار توزيع الكتب بعدما عرفوا عنها من مواقع التواصل، والجميع تقبّلوا الكتب بترحاب".
لكن لماذا شارع الحمراء؟ تجيب مومجي: "لأنّه من الشوارع التي تجمع الناس من جميع الفئات والطوائف والأعمار". وتؤكّد أنّ "الهدف ليس تجارياً"، وتجزم بأنّ "القيمة الحقيقية تتجلّى في إعادة الاعتبار إلى الكتب والمطالعة".
وكانت الدار قد طلبت من المتلقين، عبر رسائل ورقيّة وضعتها في الكتب، أن يعيروها لأشخاص آخرين، كي تعمّ الفائدة على الجميع.