ونقلت وكالة "دوغان" الإخبارية المعارضة، عن مصادر أمنية، تأكيدها إلقاء القبض على أحد عناصر القوات الخاصة التي هاجمت الرئيس التركي، أثناء الانقلاب العسكري، ليل 15 يوليو/تموز الحالي.
يأتي ذلك بينما أصدرت محكمة مدينة الكسندروبوليس اليونانية اليوم أحكاماً بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ بحق الجنود الأتراك الثمانية الذين فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب، وذلك بعد إدانتهم بالدخول "بطريقة غير مشروعة" إلى البلاد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في الشرطة اليونانية أن الجنود سيبقون موقوفين على الرغم من وقف النفاذ حتى البت في طلب اللجوء الذي تقدموا به. وكان العسكريون الثمانية، وبينهم خمسة طيارين، أوقفوا ووضعوا قيد الحبس الاحتياطي بعد وصولهم بمروحية صباح السبت إلى مطار الكسندروبوليس بعد ساعات على الانقلاب الفاشل.
وأكّد أحد محامي الحكومة التركية، أنّ الفارين كانوا بين المجموعة التي هاجمت الرئيس التركي، وتم نقل العسكريين إلى القصر العدلي في اليونان، مكبلي الأيدي، وتحت حماية أمنية مشددة، بينما رفع أحد المتظاهرين العلم التركي أمام القصر العدلي، وخاطب العسكريين قائلاً: "كلكم انقلابيون، أنتم قتلة".
ولفت المحامي التركي رمضان أريتورك، والذي طالب التدخل في المحاكمة، إلى وجود ملفات لهؤلاء العسكريين في حوزته، تؤكّد أن الفارين كانوا من الذين شاركوا في الهجوم على الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس التركي، ليلة المحاولة الانقلابية.
وقال أريتورك: "هؤلاء مجموعة من القتلة الذين هاجموا مكان إقامة الرئيس في مرمريس"، مذكّراً أن "الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها كل من تركيا واليونان لا تمنح حق اللجوء السياسي للعسكريين".
وتعرض الرئيس التركي لهجوم في الفندق الذي كان يقضي فيه إجازة مع عائلته في منطقة مرمريس التابعة لولاية مغولا، حيث انطلقت ثلاث حوامات حملت عناصر من القوات الخاصة، لمهاجمة الفندق، وحصلت اشتباكات مع الحرس الرئاسي، أدت إلى مقتل أحد عناصر الحرس.