وأكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، خلال الإيجاز الصحافي الصباحي، إصابة ثلاثة فلسطينيين بالفيروس، ما يرفع عدد الإصابات في الضفة إلى 47، بينها إصابتان لطالبتين كانتا تدرسان في فرنسا، نُقلتا إلى الحجر الصحي. أما المصاب الثالث، فهو مواطن من نابلس عاد من مصر.
وقال ملحم: "أُخذت عيّنات من المشتبه في إصابتهما، وهما طالبتان جامعيتان فلسطينيتان قادمتان من فرنسا وصلتا إلى القدس ورام الله، والعائلة كانت على درجة عالية من المسؤولية الوطنية والصحية وتعاملت مع الحالتين بالحجر المنزلي، وهو ما خفف انتشار الوباء، وتبينت إصابتهما بالفيروس"، مشيراً إلى أنّ "الطالبتين نُقلتا إلى مجمع هوغو تشافيز للحجر الصحي في رام الله، وهما في حالة صحية مستقرة".
وتابع: "صباح اليوم، حُجر على أحد المصابين في نابلس، الذي لم يكن في أيدي السلطات الصحية والتدابير الوقائية هناك، وتمكنت الأجهزة الأمنية من التحوط على الشخص الذي لم يكن يرغب في الحجر الصحي"، مشيراً إلى أنّ المصاب كان قد قدم، في 13 مارس/آذار الجاري، من مصر، لافتاً إلى أنه يجري اقتفاء أثر المخالطين للمصاب لإخضاعهم لعيّنات قد تؤخذ منهم للتأكد من مدى إصابتهم أو عدمها، مشيراً إلى أنّ المصاب سينقل إلى مركز الحجر الصحي.
وأشار ملحم إلى أنّ الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء محمد اشتية، الليلة الماضية "جاءت ضمن التدابير الوقائية لتقليص انتشار الوباء والحد منه ومحاصرته في مكمنه في بيت لحم"، مشدداً على أن السلطات "ستتخذ إجراءات أكثر صرامة لمنع تفشي الوباء في ظل ظهور بعض الحالات".
Facebook Post |
وأكد ملحم أنّ "الإجراءات الحكومية الوقائية كانت استباقية وتقوم على التوعية ورفع مستوى الوعي بمخاطر الوباء"، داعياً وسائل الإعلام إلى "عدم التعامل مع جائحة كورونا بمنطق السبق الصحافي، بل بمنطق الدقة والمسؤولية الوطنية وتجنب ذكر الأسماء والخصوصيات للمصابين".
وأوضح أنّ "السلطات الفلسطينية تنسّق مع الإسرائيليين وكل من الأردن ومصر لمنع انتقال الوباء عبر الحدود"، مضيفاً أنّ "المستوطنات هي بؤر وحواضن للوباء وندعو جميع العاملين والعاملات إلى عدم التوجه إلى تلك البؤر، حفاظاً على حياتهم وعلى سلامة مجتمعهم".
لجنة طوارئ في شمال رام الله
وفي مركز العلاج والحجر الذي اعتمدته وزارة الصحة لمحافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة، بمستشفى "هوغو تشافيز" في بلدة ترمسعيا، شمالي رام الله، حيث نقلت الطالبتان المصابتان العائدتان من فرنسا، قدمت لجنة طوارئ شكلها الأهالي ما اعتبروه نوعاً من الدعم والإسناد للطواقم ومنْ في الحجر الصحي.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوحدة القانونية في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية جواد بولس، في حديث لـ"العربي الجديد"، عدم وجود إصابات في صفوف الأسرى الفلسطينيين بفيروس كورونا، بعد تواصله مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، نافياً ما أُشيع من أنباء عن وجود أربع إصابات بالفيروس في سجن مجدو، شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
Facebook Post |