أسقطت دولة قطر، بتوقيعها المذكرة التنفيذية لمكافحة تمويل الإرهاب، مع الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، في الدوحة، مجموعة الاتهامات الموجهة إليها من قبل الدول التي تحاول محاصرتها، لترمي الكرة في ملعبها، إذ باتت الدول الأربع بالذات، أي السعودية والإمارات ومصر والبحرين، هي المطالبة اليوم بتوقيع اتفاق مماثل لوضع الإجراءات المتفق عليها في قمة الرياض، في مايو/أيار الماضي، موضع التنفيذ. ويترقب العالم، الاجتماع الخماسي الذي يعقد في جدة السعودية اليوم، بين وزير الخارجية الأميركي من جهة، ووزراء خارجية الدول الأربع من جهة ثانية، لتلمس وجود نتيجة عملية لجهود تيلرسون، من عدمها. وبدا الانزعاج واضحاً في بيان مسائي صدر عن دول الحصار الأربع، إزاء الاتفاق الأميركي ــ القطري، إذ اعتبرت هذه الدول أن توقيع قطر على المذكرة التنفيذية "خطوة غير كافية" وأنه "جاء نتيجة الضغوط".
وأعلن عن توقيع الاتفاق كل من الوزيرين الأميركي تيلرسون، ونظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد اجتماعين عقدا في الدوحة: الأول أميركي ــ قطري بحضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والثاني ثلاثي الأطراف، قطري ــ أميركي ــ كويتي، شارك فيه من الجانب الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالوكالة، محمد العبدالله الصباح، الذي يمثل أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح في الوساطة. وشرح الوزيران الأميركي والقطري تفاصيل المذكرة التنفيذية التي تندرج في خانة "الروح التي عبر عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القمة الإسلامية ــ الأميركية في الرياض" حول العمل على محاربة الإرهاب، على حد تعبير تيلرسون، في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الذي قضاه المسؤول الأميركي في العاصمة القطرية. مذكّرة لا علاقة لها بالأزمة الأخيرة وبالحصار المفروض على دولة قطر، وفق ما أوضحه بن عبد الرحمن آل ثاني، بل هي "نتيجة عمل ثنائي يجري منذ فترة، منذ أكثر من عام، وهي عبارة عن إعادة تنشيط وتفعيل لمحادثاتنا السابقة"، على حد تعبير تيلرسون، الذي أعرب عن "تقدير أميركا لقطر لكونها أول من استجاب لمحاربة الإرهاب وتمويله" وفق تفاهمات قمة الرياض. وأشار تيلرسون إلى أن "هناك تبادلات ثلاثية بيننا والوسيط الكويتي، ودوري هنا أن أدعم جهود الوساطة الكويتية ونفعل ما يمكن لنساعد الطرفين كي يفهما ما هي دواعي القلق، وكان هناك نقاش شامل اليوم وسننتقل إلى جدة غداً (اليوم) للقاء الأطراف الأخرى والبحث عن الخيارات المتاحة، ولا أريد أن أعلق على توقعات في هذا الوقت".
اقــرأ أيضاً
أما الوزير القطري، فدعا بدوره "دول الحصار إلى الانضمام إلى تلك الاتفاقية حول وقف تمويل الإرهاب في المستقبل"، مكرراً أنه "اتفاق ثنائي بين أميركا وقطر كان محل نقاش منذ مدة طويلة ولا يتعلق مباشرة أو بشكل غير مباشر بالأزمة الحالية وبالحصار المفروض على قطر"، لافتاً إلى أن الدوحة "التزمت بالكامل بما تم الاتفاق عليه في قمة الرياض". ورداً على سؤال حول تسريب أوراق اتفاقَي الرياض عامَي 2013 و2014 من خلال قناة "سي أن أن" الأميركية، مساء الاثنين، رأى بن عبد الرحمن آل ثاني أن هدف التسريب هو "التأثير على الزيارة الأميركية، وهو ما يعكس نهج دول الحصار للتقليل من أهمية الوساطة الكويتية والجهود الأميركية"، على حد تعبيره.
وقبل المؤتمر الصحافي، وصف تيلرسون، موقف الحكومة القطرية إزاء الأزمة الخليجية، بأنه "واضح ومنطقي". وقال تيلرسون، في حديث للصحافيين عقب وصوله إلى الدوحة آتياً من الكويت التي يبيت فيها حتى يوم غد، الخميس، إن قطر طرحت آراءً "منطقية" خلال الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ شهر مع دول عربية، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية. وأضاف الوزير الأميركي: "أعتقد أن قطر كانت واضحة جدًا في مواقفها، وأعتقد أيضًا أنها (المواقف) كانت منطقية جدًا". وبعد لقائه أمير قطر، قال تيلرسون: "لدي أمل بأننا سنكون قادرين على إحراز تقدم لدفع الأمور نحو الحل"، مضيفا أن الولايات المتحدة تريد "تجنب أي تصعيد إضافي".
في ظل هذه الأجواء، تعقد الدول الأربع المحاصرة لقطر اجتماعاً في مدينة جدة، اليوم، بحضور تيلرسون، كما أفادت وزارة الخارجية المصرية، مشيرة إلى تلقي وزير الخارجية المصري سامح شكري دعوة للمشاركة فيه. ويعقد الاجتماع على ضوء المواقف الأميركية الأخيرة التي سبقت حتى تصريحات تيلرسون، وأبرزها ورد على لسان كبير مستشاريه، آر سي هاموند، من إسطنبول، حيث أعلن وفاة لائحة الإملاءات الـ13 التي كانت مقدمة إلى الدوحة، ورفضتها جميعها. واعترف هاموند، يوم الاثنين، بأنه لم يعد هناك وجود للمطالب الـ13 كحزمة على الأقل، معرباً عن ثقته بإمكانية "فعل شيء" على صعيد مناقشة بعض المطالب.
اقــرأ أيضاً
وكان مراسل الجزيرة في الدوحة قد نقل عن أجواء لقاءات تيلرسون إعراب الأخير عن استيائه من الحملات الإعلامية الصادرة عن دول الحصار ضد قطر على اعتبار أنها تزيد الوضع تعقيداً. كما نقل عنه إشارته إلى أن واشنطن "تتبنى الحوار لحل الأزمة، وأنها ضد المهلة الزمنية المعطاة للدوحة، وهو ما أثار ارتياح المسؤولين القطريين" على حد تعبير القناة التي اعتبرت أن حضور وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء، محمد العبدالله الصباح، مع تيلرسون الاجتماع مع أمير قطر في الدوحة، "دليل على اهتمام الأميركيين بالوساطة الكويتية".
في ظل هذه الأجواء، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، عن أمير الدولة، صباح الأحمد الصباح، مواقف أعرب فيها عن "شعوره بالمرارة وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة التي يشهدها بيتنا الخليجي"، مضيفاً أن "مما خفف من آلامها وضاعف من عزم إرادتنا على معالجتها هو ما لمسناه من ردود فعل إيجابية وتأييد لتحركنا ومساعينا لاحتواء هذه التطورات منذ بدايتها وما حظينا به من دعم ومؤازرة من إخواننا وأبنائنا المواطنين لهذا التحرك والمساعي، بالإضافة إلى "ما لمسناه أيضاً في دول المجلس الشقيقة على المستويين الشعبي والرسمي، فضلا عن الدعم والتأييد لنا على مستوى دول العالم ومن المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية". وجدد أمير الكويت إصراره "على مواصلة تلك المساعي وكان ذلك محل التقدير من جانبنا لما انطوى عليه من حرص بالغ على وحدة وتماسك الموقف الخليجي". وطمأن إلى أن الكويت "لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية وسنكون أوفياء لها حتى يتم تجاوز هذه التطورات وانجلاؤها عن سمائنا".
وكانت الكويت والولايات المتحدة وبريطانيا، قد ناشدت، مساء الاثنين، عقب اجتماع عقده وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، مع كل من تيلرسون، ومستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، الذي يزور الكويت أيضاً، "أطراف الأزمة الخليجية، للإسراع باحتواء التوتر في المنطقة وإيجاد حل له بالحوار".
اقــرأ أيضاً
وأعلن عن توقيع الاتفاق كل من الوزيرين الأميركي تيلرسون، ونظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد اجتماعين عقدا في الدوحة: الأول أميركي ــ قطري بحضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والثاني ثلاثي الأطراف، قطري ــ أميركي ــ كويتي، شارك فيه من الجانب الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالوكالة، محمد العبدالله الصباح، الذي يمثل أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح في الوساطة. وشرح الوزيران الأميركي والقطري تفاصيل المذكرة التنفيذية التي تندرج في خانة "الروح التي عبر عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القمة الإسلامية ــ الأميركية في الرياض" حول العمل على محاربة الإرهاب، على حد تعبير تيلرسون، في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الذي قضاه المسؤول الأميركي في العاصمة القطرية. مذكّرة لا علاقة لها بالأزمة الأخيرة وبالحصار المفروض على دولة قطر، وفق ما أوضحه بن عبد الرحمن آل ثاني، بل هي "نتيجة عمل ثنائي يجري منذ فترة، منذ أكثر من عام، وهي عبارة عن إعادة تنشيط وتفعيل لمحادثاتنا السابقة"، على حد تعبير تيلرسون، الذي أعرب عن "تقدير أميركا لقطر لكونها أول من استجاب لمحاربة الإرهاب وتمويله" وفق تفاهمات قمة الرياض. وأشار تيلرسون إلى أن "هناك تبادلات ثلاثية بيننا والوسيط الكويتي، ودوري هنا أن أدعم جهود الوساطة الكويتية ونفعل ما يمكن لنساعد الطرفين كي يفهما ما هي دواعي القلق، وكان هناك نقاش شامل اليوم وسننتقل إلى جدة غداً (اليوم) للقاء الأطراف الأخرى والبحث عن الخيارات المتاحة، ولا أريد أن أعلق على توقعات في هذا الوقت".
أما الوزير القطري، فدعا بدوره "دول الحصار إلى الانضمام إلى تلك الاتفاقية حول وقف تمويل الإرهاب في المستقبل"، مكرراً أنه "اتفاق ثنائي بين أميركا وقطر كان محل نقاش منذ مدة طويلة ولا يتعلق مباشرة أو بشكل غير مباشر بالأزمة الحالية وبالحصار المفروض على قطر"، لافتاً إلى أن الدوحة "التزمت بالكامل بما تم الاتفاق عليه في قمة الرياض". ورداً على سؤال حول تسريب أوراق اتفاقَي الرياض عامَي 2013 و2014 من خلال قناة "سي أن أن" الأميركية، مساء الاثنين، رأى بن عبد الرحمن آل ثاني أن هدف التسريب هو "التأثير على الزيارة الأميركية، وهو ما يعكس نهج دول الحصار للتقليل من أهمية الوساطة الكويتية والجهود الأميركية"، على حد تعبيره.
وقبل المؤتمر الصحافي، وصف تيلرسون، موقف الحكومة القطرية إزاء الأزمة الخليجية، بأنه "واضح ومنطقي". وقال تيلرسون، في حديث للصحافيين عقب وصوله إلى الدوحة آتياً من الكويت التي يبيت فيها حتى يوم غد، الخميس، إن قطر طرحت آراءً "منطقية" خلال الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ شهر مع دول عربية، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية. وأضاف الوزير الأميركي: "أعتقد أن قطر كانت واضحة جدًا في مواقفها، وأعتقد أيضًا أنها (المواقف) كانت منطقية جدًا". وبعد لقائه أمير قطر، قال تيلرسون: "لدي أمل بأننا سنكون قادرين على إحراز تقدم لدفع الأمور نحو الحل"، مضيفا أن الولايات المتحدة تريد "تجنب أي تصعيد إضافي".
في ظل هذه الأجواء، تعقد الدول الأربع المحاصرة لقطر اجتماعاً في مدينة جدة، اليوم، بحضور تيلرسون، كما أفادت وزارة الخارجية المصرية، مشيرة إلى تلقي وزير الخارجية المصري سامح شكري دعوة للمشاركة فيه. ويعقد الاجتماع على ضوء المواقف الأميركية الأخيرة التي سبقت حتى تصريحات تيلرسون، وأبرزها ورد على لسان كبير مستشاريه، آر سي هاموند، من إسطنبول، حيث أعلن وفاة لائحة الإملاءات الـ13 التي كانت مقدمة إلى الدوحة، ورفضتها جميعها. واعترف هاموند، يوم الاثنين، بأنه لم يعد هناك وجود للمطالب الـ13 كحزمة على الأقل، معرباً عن ثقته بإمكانية "فعل شيء" على صعيد مناقشة بعض المطالب.
وكان مراسل الجزيرة في الدوحة قد نقل عن أجواء لقاءات تيلرسون إعراب الأخير عن استيائه من الحملات الإعلامية الصادرة عن دول الحصار ضد قطر على اعتبار أنها تزيد الوضع تعقيداً. كما نقل عنه إشارته إلى أن واشنطن "تتبنى الحوار لحل الأزمة، وأنها ضد المهلة الزمنية المعطاة للدوحة، وهو ما أثار ارتياح المسؤولين القطريين" على حد تعبير القناة التي اعتبرت أن حضور وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء، محمد العبدالله الصباح، مع تيلرسون الاجتماع مع أمير قطر في الدوحة، "دليل على اهتمام الأميركيين بالوساطة الكويتية".
في ظل هذه الأجواء، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، عن أمير الدولة، صباح الأحمد الصباح، مواقف أعرب فيها عن "شعوره بالمرارة وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة التي يشهدها بيتنا الخليجي"، مضيفاً أن "مما خفف من آلامها وضاعف من عزم إرادتنا على معالجتها هو ما لمسناه من ردود فعل إيجابية وتأييد لتحركنا ومساعينا لاحتواء هذه التطورات منذ بدايتها وما حظينا به من دعم ومؤازرة من إخواننا وأبنائنا المواطنين لهذا التحرك والمساعي، بالإضافة إلى "ما لمسناه أيضاً في دول المجلس الشقيقة على المستويين الشعبي والرسمي، فضلا عن الدعم والتأييد لنا على مستوى دول العالم ومن المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية". وجدد أمير الكويت إصراره "على مواصلة تلك المساعي وكان ذلك محل التقدير من جانبنا لما انطوى عليه من حرص بالغ على وحدة وتماسك الموقف الخليجي". وطمأن إلى أن الكويت "لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية وسنكون أوفياء لها حتى يتم تجاوز هذه التطورات وانجلاؤها عن سمائنا".
وكانت الكويت والولايات المتحدة وبريطانيا، قد ناشدت، مساء الاثنين، عقب اجتماع عقده وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، مع كل من تيلرسون، ومستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، الذي يزور الكويت أيضاً، "أطراف الأزمة الخليجية، للإسراع باحتواء التوتر في المنطقة وإيجاد حل له بالحوار".