يحول الجريح الفلسطيني إياد الكحلوت (22 عاماً) من مدينة غزة، آلام إصابته التي أصيب بها على يد قناص إسرائيلي شرق المدينة إلى ألحان عذبة صافية، مستخدماً آلة الناي، رفيقه منذ كان طفلاً.
الإصابة بالغة الصعوبة، تعرّض لها خلال مشاركته مع مجموعة من أصدقائه في مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية للقطاع المُحاصر، لم تمنع الشاب الكحلوت من مواصلة ممارسة هوايته المفضلة، والتي يبث من خلالها آلامه وأوجاعه ألحاناً وطنية وفلكلورية وعاطفية.
ولم يتخل العازف المُصاب عن آلته المُحببة حتى داخل المستشفى، إذ رافقته، وقد عزف عليها على سرير المرض، جاذباً أنظار زملائه الجرحى وذويهم، والأطباء، والوفود التي كانت تمر بين الأسرة لمتابعة المصابين.
وأصيب إياد الكحلوت في قدمه اليمنى في يوم نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المُحتلة بتاريخ 14 مايو/ أيار، والذي شهدت فيه خطوط التماس الشرقية لقطاع غزة من شماله حتى جنوبه أحداثاً ساخنة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعن تفاصيل إصابته، يقول الكحلوت لـ "العربي الجديد" إنه أقام داخل مخيمات العودة في الحدود الشرقية لمدينة غزة برفقة عدد من أصدقائه في الليلة التي سبقت يوم نقل السفارة، تجهيزاً للمشاركة مثل بقية الجماهير في المسيرات الاحتجاجية، والفعاليات الغاضبة على نقل السفارة، ومواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق المتظاهرين العُزل، وقتل وإصابة الآلاف منهم.
ويوضح: "كنا حينها في منطقة ملكة شرق حي الشجاعية، وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين، حينها اقتربت من فقدان الوعي، وبعد أن استجمعت قواي، وهممت بالوقوف من أجل الانسحاب من المكان، والعودة إلى البيت، أطلق قناص إسرائيلي النار على قدمي اليمنى، شعرت حينها بوخزة، وبدأ الدم بالتدفق بشكل مخيف، حتى غبت عن الوعي مجدداً بعد رؤيتي لمشهد قدمي المكسورة، والمتدلية أمامي".
ويشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت تطلق النار على الطواقم الطبية، وكل من يحاول إسعافه، حتى تمكنت فرقة من المسعفين من الوصول إليه وإسعافه، بعد رفعهم الشارات البيضاء، مضيفاً: "أجريت لي العملية بعد عدة أيام من الإصابة، وذلك نتيجة الأعداد الهائلة في أعداد الجرحى".
ويوضح الكحلوت والذي لا يزال يخضع لسلسلة من جلسات العلاج، حيث يعاني من نقص نحو 5 سنتيمتر من العظم، أنه حاول التعبير عن آلام إصابته بشكل مختلف، نفثها عبر ألحان آلته المفضلة: "شدتني الآلات الموسيقية، وآلات الإيقاع، وطلبت الالتحاق بالفرقة الموسيقية، وبالفعل بدأت معها عازفاً على الإيقاع".
ويتابع: "قادني فضولي لإتقان العزف على باقي الآلات الموسيقية، فأتقنت العزف على السنير، الدف، الطبل البلدي، حتى وصلت إلى إتقان العزف على الناي (..) جذبتني هذه الآلة بشكل كبير، جعلتني أتخلى عن باقي الآلات".
وعن سر انجذابه لآلة الناي الموسيقية، يوضح أنها آلة هادئة، عذبة، نقية الصوت، مطواعة، يمكنه من خلالها عزف مختلف ألوان الفرح، الحزن، كذلك الألوان الطربية والفلكلورية والوطنية.
اقــرأ أيضاً
ويعزف الكحلوت على آلته في الجلسات العائلية وبين الأصدقاء، ويقول إن الإصابة لم تؤثر في حبه تلك الآلة، أو على رغبته في مواصلة العزف عليها، وتطوير موهبته، حتى يصل إلى إتقان مختلف الطبقات والألوان.
ويقول العازف الجريح إن الصعوبات لا يمكنها أن توقف الإبداع، بل تتحول إلى وقود يدفع باتجاه تعزيزه وتطويره، داعياً أصحاب المواهب إلى التمسك بإبداعاتهم ومواهبهم، وتفجيرها في كل الأماكن، وعلى الرغم من مختلف الظروف.
الإصابة بالغة الصعوبة، تعرّض لها خلال مشاركته مع مجموعة من أصدقائه في مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية للقطاع المُحاصر، لم تمنع الشاب الكحلوت من مواصلة ممارسة هوايته المفضلة، والتي يبث من خلالها آلامه وأوجاعه ألحاناً وطنية وفلكلورية وعاطفية.
ولم يتخل العازف المُصاب عن آلته المُحببة حتى داخل المستشفى، إذ رافقته، وقد عزف عليها على سرير المرض، جاذباً أنظار زملائه الجرحى وذويهم، والأطباء، والوفود التي كانت تمر بين الأسرة لمتابعة المصابين.
وأصيب إياد الكحلوت في قدمه اليمنى في يوم نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المُحتلة بتاريخ 14 مايو/ أيار، والذي شهدت فيه خطوط التماس الشرقية لقطاع غزة من شماله حتى جنوبه أحداثاً ساخنة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعن تفاصيل إصابته، يقول الكحلوت لـ "العربي الجديد" إنه أقام داخل مخيمات العودة في الحدود الشرقية لمدينة غزة برفقة عدد من أصدقائه في الليلة التي سبقت يوم نقل السفارة، تجهيزاً للمشاركة مثل بقية الجماهير في المسيرات الاحتجاجية، والفعاليات الغاضبة على نقل السفارة، ومواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق المتظاهرين العُزل، وقتل وإصابة الآلاف منهم.
ويوضح: "كنا حينها في منطقة ملكة شرق حي الشجاعية، وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين، حينها اقتربت من فقدان الوعي، وبعد أن استجمعت قواي، وهممت بالوقوف من أجل الانسحاب من المكان، والعودة إلى البيت، أطلق قناص إسرائيلي النار على قدمي اليمنى، شعرت حينها بوخزة، وبدأ الدم بالتدفق بشكل مخيف، حتى غبت عن الوعي مجدداً بعد رؤيتي لمشهد قدمي المكسورة، والمتدلية أمامي".
ويشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت تطلق النار على الطواقم الطبية، وكل من يحاول إسعافه، حتى تمكنت فرقة من المسعفين من الوصول إليه وإسعافه، بعد رفعهم الشارات البيضاء، مضيفاً: "أجريت لي العملية بعد عدة أيام من الإصابة، وذلك نتيجة الأعداد الهائلة في أعداد الجرحى".
ويوضح الكحلوت والذي لا يزال يخضع لسلسلة من جلسات العلاج، حيث يعاني من نقص نحو 5 سنتيمتر من العظم، أنه حاول التعبير عن آلام إصابته بشكل مختلف، نفثها عبر ألحان آلته المفضلة: "شدتني الآلات الموسيقية، وآلات الإيقاع، وطلبت الالتحاق بالفرقة الموسيقية، وبالفعل بدأت معها عازفاً على الإيقاع".
ويتابع: "قادني فضولي لإتقان العزف على باقي الآلات الموسيقية، فأتقنت العزف على السنير، الدف، الطبل البلدي، حتى وصلت إلى إتقان العزف على الناي (..) جذبتني هذه الآلة بشكل كبير، جعلتني أتخلى عن باقي الآلات".
وعن سر انجذابه لآلة الناي الموسيقية، يوضح أنها آلة هادئة، عذبة، نقية الصوت، مطواعة، يمكنه من خلالها عزف مختلف ألوان الفرح، الحزن، كذلك الألوان الطربية والفلكلورية والوطنية.
ويعزف الكحلوت على آلته في الجلسات العائلية وبين الأصدقاء، ويقول إن الإصابة لم تؤثر في حبه تلك الآلة، أو على رغبته في مواصلة العزف عليها، وتطوير موهبته، حتى يصل إلى إتقان مختلف الطبقات والألوان.
ويقول العازف الجريح إن الصعوبات لا يمكنها أن توقف الإبداع، بل تتحول إلى وقود يدفع باتجاه تعزيزه وتطويره، داعياً أصحاب المواهب إلى التمسك بإبداعاتهم ومواهبهم، وتفجيرها في كل الأماكن، وعلى الرغم من مختلف الظروف.