السعودية تنافس شركات الأسلحة العالمية بشركة للصناعات العسكرية

18 مايو 2017
+ الخط -
أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، أمس الأربعاء، إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية، والتي تعد الأولى من نوعها عربياً بحسب ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إذ إنه من المقرر أن تنافس هذه الشركة كبريات شركات الأسلحة عالمياً في 2030.

وحسب بن سلمان "يتوقع أن تبلغ مساهمة الشركة المباشرة في إجمالي الناتج المحلي للمملكة أكثر من 14 مليار ريال سعودي، كما ستخصص الشركة نحو 6 مليارات للاستثمار في عمليات البحث والتطوير، وستوفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل في المملكة، معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة، وستسهم في توليد أكثر من 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وخلق المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة". 

ويأتي الإعلان عن تأسيس هذه الشركة العسكرية السعودية، قبل زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السعودية في 20 مايو/ أيار الحالي، وبعد الاتفاق السعودي - الأميركي بشأن صفقة أسلحة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار.
في هذا التقرير، نتعرف إلى أهم مجالات عمل هذه الشركة، وأبرز الأهداف المتوقع إنجازها.
استثمارات بالمليارات (getty) 

 

تحفيز الاقتصاد
بحسب بن سلمان، فإن الشركة ستؤثر إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وميزان مدفوعاتها، وذلك لأنها ستقود قطاع الصناعات العسكرية نحو زيادة المحتوى المحلي، وزيادة الصادرات، وجلب استثمارات أجنبية إلى المملكة عن طريق الدخول في مشروعات مشتركة مع كبريات شركات الصناعة العسكرية العالمية.


إضافة إلى ما سبق ستزيد الشركة الجديدة الطلب على المنتجات المحلية من المكونات والمواد الخام كالحديد والألمونيوم، والخدمات اللوجستية وخدمات التدريب.


وتسعى الشركة العسكرية السعودية الوصول لعدة أهداف أساسية، تصب في صالح الاقتصاد السعودي، كما يقول خبراء سعوديون، وأبرزها:


*أن تصبح في مصاف أكبر 25 شركة صناعات عسكرية عالمية مع حلول عام 2030، بما يجعل المملكة العربية السعودية شريكاً قوياً في قطاع الصناعات العسكرية على الساحة العالمية.


*أن تبلغ مساهمة الشركة المباشرة في إجمالي الناتج المحلي للمملكة أكثر من 14 مليار ريال سعودي (نحو 3.7 مليارات دولار).


*تخصص الشركة نحو 6 مليارات ريال سعودي (نحو 1.5 مليار دولار) للاستثمار في عمليات البحث والتطوير.


*توفر الشركة أكثر من 40 ألف فرصة عمل في المملكة، معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة، بالإضاقة إلى توليد أكثر من 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة وخلق المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة.


*أن تصبح الشركة لاعباً رئيسياً في قطاع الصناعات العسكرية على المستوى العالمي في العام 2030.


*تصنيع وتطوير منتجات وخدمات رفيعة المستوى، ذات قدرة تنافسية عالية.


*أن تساهم في تطوين أكثر من 50% من الإنفاق العسكري للمملكة.

 
ماهي الخدمات المقدمة؟

تعمل الشركة، بحسب ما تم الإعلان عنه، في تصنيع الأسلحة، والمنتجات الحربية، وتقديم خدمات لوجستية في عدة مجالات، وأبرز الأسلحة المتوقع تصنيعها:

1 ـ مجال الأنظمة الجوية: ويشمل صيانة وإصلاح الطائرات ثابتة الجناح، وصناعة الطائرات بدون طيار وصيانتها.

2 ـ مجال الأنظمة الأرضية: وتشمل صناعة وصيانة وإصلاح العربات العسكرية.

3 ـ مجال الأسلحة والذخائر والصواريخ.

4 ـ مجال الإلكترونيات الدفاعية: وتشمل الرادارات والمستشعرات وأنظمة الاتصالات والحرب الإلكترونية. 

وستعمل الشركة السعودية للصناعات العسكرية على تأسيس شركاتٍ تابعة في كلٍ من هذه المجالات الأربعة من خلال مشاريع مشتركة مع شركات التصنيع الأصلية OEMs، وبالاستفادة من شركات الصناعات العسكرية المحلية.


أما مستقبلاً، فتحتفظ الشركة السعودية للصناعات العسكرية بالمرونة الهيكلية لتأسيس مزيد من وحدات الأعمال، بحسب ما قد يبرز من التطورات على مستوى التقنيات الحديثة والتوجهات في الصناعات العسكرية.

يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة، صندوق مالي، تأسس سنة 1971، ويختص بتمويل المشاريع ذات القيمة الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.


وساهم الصندوق بدور هام في تمويل مشاريع حيوية للمملكة، في قطاعات تشمل النفط والتعدين، والأسمدة الزراعية، والبتروكيميائيات، والكهرباء.

دلالات