إحصاء: 6 ملايين لاجئ سوري مسجل
تجاوز العدد الإجمالي للاجئين السوريين نحو خمسة ملايين و835 ألف لاجئ، يشكل الأطفال أكثر من نصفهم، بينما تبلغ نسبة النساء 35 في المائة، و15 في المائة منهم من الرجال، وذلك بحسب آخر إحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها قبل صدورها يوم غد الأحد.
ويشير التقرير إلى أن أعداد اللاجئين قفزت من قرابة 3.1 ملايين في نهاية عام 2013 إلى قرابة 5.835 ملايين في نهاية 2014، أي بزيادة تقدر بـ 2.735 مليون في عام 2014 وحده.
مبيناً أن الإحصائية رصدت أعداد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين، وأنه لم يتم إدراج نسبة واسعة جداً من اللاجئين غير المسجلين ضمن المفوضية، والذين وصل أغلبهم عن الطريق التهريب عبر طرق وممرات عبر الحدود، خوفاً من عدم استقبالهم، إضافة إلى أعداد أخرى تم استقبالها عبر أقرباء لهم.
ويبين التقرير أن تركيا تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، بما لا يقل عن 1.9 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 450 ألف طفل وما لا يقل عن 270 ألف امرأة.
ويقدر أن نحو 62 في المائة منهم بدون أوراق ثبوتية (أي 1.1 مليون).
فيما يأتي لبنان في المرتبة التالية، حيث يستقبل ما لا يقل عن 1.7 مليون لاجئ، بينهم قرابة 570 ألف طفل وما لا يقل عن 190 ألف امرأة، قرابة 27 في المائة منهم (نحو 459 ألف فرد) بدون أوراق ثبوتية.
ويستقبل الأردن ما لا يقل عن 1.4 مليون لاجئ بينهم 350 ألف طفل تقريباً، بالإضافة إلى نحو 175 ألف امرأة، ويوجد 36 في المائة منهم بدون أوراق ثبوتية (نحو 490 ألفاً).
فيما يستقبل العراق ما لا يقل عن 525 ألف لاجئ، بينهم 160 ألف طفل تقريباً، وما لا يقل عن 50 ألف امرأة.
ويتواجد في مصر ما لا يقل عن 270 ألف لاجئ، بينهم قرابة 120 ألف طفل و75 ألف امرأة.
وقد ساءت معاملة اللاجئين السوريين في مصر كثيراً بعد الانقلاب العسكري، والذي تسبب في طرد ما لا يقل عن 3 آلاف لاجئ سوري على نحو تعسفي، ودون مراعاة لأي حقوق لللاجئين السوريين، وكثير منهم نساء و أطفال.
واستقبلت دول المغرب العربي (ليبيا والجزائر والمغرب) ما لا يقل عن 40 ألف لاجئ سوري.
معاناة اللاجئين
وأكد رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، لـ"العربي الجديد" أن اللاجئين السوريين يواجهون عدداً من المصاعب في بلدان اللجوء، منها ما يتعلق بالتعليم، حيث إن ربع الأطفال السوريين في مختلف بلدان اللجوء (نحو 1.3 مليون طفل)، لم يتلقوا أي نوع من التعليم منذ أكثر من سنة، مبيناً أن وضع اللاجئين بلبنان هو الأسوأ، ويضيف عبد الغني: هناك مصاعب تتعلق بسوء التغذية الذي انتشر بشكل واسع بين اللاجئين السوريين.
بالإضافة إلى ذلك، هناك المشاكل الطبية التي يعاني منها اللاجئون غير المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إذ يعانون من صعوبات بالغة في دخول المشافي بسبب كلفة العلاج المرتفعة، وهناك تهديدات عنصرية تواجه اللاجئين من قبل مؤيدين للنظام السوري، يتركز ذلك بشكل خاص في لبنان، كون الحكومة الحالية تابعة لحزب الله المؤيد للنظام السوري إثنياً.
وأوضح أن اللاجئين السوريين في مصر تعرضوا بعد الانقلاب العسكري لحملات إعلامية مست شرفهم، وأن السلطات المصرية قامت بطرد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف لاجئ، كما سنّت قانوناً يتطلب حصول السوريين على تأشيرة لدخول مصر، والذي لم يكن موجوداً من قبل، كما حصلت بعض المضايقات للاجئين السوريين في تركيا وتحديداً في مدن مؤيدة إثنياً للنظام السوري كأنطاكيا على سبيل المثال.
وبيّن عبد الغني أنه يتوجب على المجتمع الدولي معالجة جذر مشكلة اللاجئين، والسبب الرئيسي في فرارهم من بلادهم، والمتمثل في عمليات القتل اليومية والقصف وتدمير منازلهم، والاعتداء على نسائهم، بالإضافة إلى وجوب زيادة كميات المساعدة للنازحين داخل سورية، والذين تجاوزت أعدادهم 6.4 ملايين شخص.
اقرأ أيضاً:
سجعان قزي لـ"العربي الجديد": محاولات خارجية لتوطين السوريين بلبنان
السوريون أكبر مجموعة لاجئين في العالم
