إجراءات عالمية لمواجهة "إيبولا"

وكالات

16 أكتوبر 2014
F3CCB7D9-B535-4B0F-B750-B24CC15F5B97
+ الخط -
موجة من الإجراءات الاستثنائية أعلنت عنها عدد من دول العالم، في أعقاب تصريح مجلس الأمن الدولي بأن المجتمع الدولي "فشل" حتى الآن في مكافحة تفشي فيروس إيبولا.

يأتي ذلك غداة المحادثات التي أجراها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، كل من الرئيس الفرنسي والأميركي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول الموضوع، وتناولوا خلالها سبل التعاون من أجل مواجهة انتشار إيبولا، الذي تسبب في وفاة 4493 شخصاً من بين 8997 إصابة مسجلة في سبع دول، حسب آخر إحصائية.

ففي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء أن الولايات المتحدة ستكون "أكثر حزما" في التصدي للتهديد الذي يشكله فيروس إيبولا في أراضيها، وذلك بعد الإعلان عن ثالث إصابة في بلاده، وهي الإصابة الثانية بين أعضاء الفريق الطبي الذي كان يشرف على معالجة أول ضحايا إيبولا في أميركا.

وكشفت حالة انتقال العدوى الثانية لفيروس إيبولا بعد تشخيص الحالة الأولى في الولايات المتحدة، سلسلة من الأخطاء في التعامل مع انتشار هذا الوباء القاتل.

وحاول أوباما، الذي ألغى رحلة كان مخططا لها إلى ولايتي نيو جيرسي وكونيتيكت، ليعقد اجتماع أزمة مع مساعديه في البيت الأبيض، طمأنة مواطنيه إلى أن خطر تفشي الوباء في البلاد ضئيل للغاية.

وشدد أوباما في ختام الاجتماع على أهمية مساعدة الدول الأفريقية التي تفشى فيها الوباء، واصفا هذه المساعدة بأنها "استثمار في صحتنا العامة".

وقال الرئيس "لسنا أبدا في حالة شبيهة بحالة الإنفلونزا، حيث تكون هناك مخاطر وشيكة بحصول تفشٍ سريعٍ للمرض". وإذ ذكر أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، وأن العدوى لا تنتقل من شخص لآخر إذا لم تظهر عوارض الإصابة على الأول، قدم الرئيس الأميركي نفسه مثالا على ما يقول في مسعى لطمأنة مواطنيه. وقال "لقد صافحت وعانقت وقبلت (...) ممرضات للإشادة بالعمل الشجاع الذي قمن به باعتنائهن بمريض. لقد اتبعن القواعد. كن يدركن ماذا يفعلن، وقد شعرت بأنني في أمان تام".

استنفار أوروبي 
وفي إطار الجهود الدولية لتحجيم انتشار المرض، اجتمع اليوم وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي لبحث سبل تفعيل الإجراءات الصحية الاحترازية، وإجراءات مراقبة المسافرين القادمين إلى دول الاتحاد من بلدان أفريقية ظهرت فيها حالات إصابة بفيروس إيبولا، بعدما كانت بريطانيا السباقة في هذا المجال.
وأعلنت لندن منذ الأسبوع الماضي عن تشديد المراقبة على المسافرين القادمين إليها من ليبيريا وسيراليون وغينيا، وكذلك اتخذت إجراءات في محطات القطارات القادمة من دول أوروبية.

وأعلنت وزيرة الصحة الفرنسية إخضاع جميع المسافرين القادمين من بعض البلدان التي ظهر فيها الوباء، لإجراءات وقائية، خاصة قبل السماح لهم بالدخول إلى الأراضي الفرنسية.

وأوضحت الوزيرة ماري سول توران أن الإجراء يشمل في المرحلة الأولى كل المسافرين القادمين من كوناكري، والذين سيخضعون لفحص طبي للتحقق من عدم إصابتهم بالوباء.

ويشمل هذا الإجراء، الذي سيطبق ابتداء من يوم السبت المقبل، كل المسافرين على متن رحلات شركة إير فرانس القادمة مباشرة من كوناكري إلى مطار شارل ديجول – رواسي في ضاحية باريس.


ولم تعط الوزيرة أي توضيحات أخرى بشأن المسافرين القادمين إلى فرنسا على متن رحلات شركات طيران أخرى، ولكنها دعت المواطنين إلى عدم الهلع، وإلى الحفاظ على رباطة الجأش، موضحة أن الشخص الذي يشتبه بإصابته بالوباء لا ينقل العدوى لغيره، طالما لم تظهر عليه عوارض حمى إيبولا، كتسجيل ارتفاع في درجة حرارة جسده، مؤكدة أن الأشخاص القادمين من غينيا لا يشكلون خطر العدوى، طالما لم تظهر عليهم علامات ارتفاع درجة الحرارة. 

وأضافت الوزيرة في إطار توجيه التطمينات لمواطنيها "أن الإجراء الاحترازي الأول يتم في مطار مدينة كوناكري"، مؤكدة أنه لن يسمح لأي مسافر بالصعود إلى الطائرة إذا ما تبين أن حرارة جسده تفوق 38.5 درجة. 

وفي براغ، صرح رئيس وزراء جمهورية التشيك بوهوسلاف سوبوتكا، بأن بلاده تعتزم الشروع في فحص المسافرين عبر المطار الدولي بالعاصمة، في إطار الجهود الرامية إلى منع تفشي وباء الإيبولا.

وقال سوبوتكا إن الركاب الذين زاروا ليبيريا أو سيراليون أو غينيا قبل اثنين وأربعين يوما من وصولهم، سوف يخضعون لفحصٍ طبيٍ في مطار فاتسلاف هافل في العاصمة براغ.. وسوف يطالب جميع المسافرين عبر المطار بالإجابة عن أسئلة بشأن أماكن وجودهم في تلك الفترة، وعن خططهم للسفر داخل جمهورية التشيك.

ومن المزمع البدء في هذه الإجراءات يوم الثلاثاء المقبل، على الرغم من عدم وجود رحلات جوية مباشرة من مناطق غرب أفريقيا إلى براغ.

وقد أشار سوبوتكا كذلك إلى أنه من المقرر تجهيز مستشفى عسكري خاص متخصص في معالجة المصابين بأمراض شديدة العدوى لاستقبال المرضى.

دلالات

ذات صلة

الصورة
فرق طبية تكافح انتشار إيبولا في الكونغو الديمقراطية(تويتر)

مجتمع

أكدت السلطات الكونغولية تسجيل ثلاث حالات جديدة بفيروس إيبولا في مبانداكا، شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما رفع عدد الحالات التي تُظهر أعراض هذا المرض إلى 43 حالة، وفق بيان وزارة الصحة.
الصورة
إيبولا

مجتمع

وعد قادة دول مجموعة العشرين خلال قمتهم في أستراليا اليوم السبت أن يفعلوا ما بوسعهم "للقضاء" على وباء "إيبولا" الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غرب أفريقيا.
الصورة
عاملون صحيون يكافحون إيبولا

مجتمع

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بفيروس إيبولا قد يصل إلى 9 آلاف حالة هذا الأسبوع، في ظل استمرار انتشاره.
الصورة
إيبولا

مجتمع

أعلن مسؤول في مجال الصحة في ولاية تكساس الأميركية، اليوم، أن الفحوصات أثبتت إصابة أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية بفيروس "إيبولا".