شهد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإكوادور لينين مورينو التوقيع على اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في القصر الرئاسي بالعاصمة كيتو مساء الاثنين، في إطار جولة يجريها الأمير في عدد من دول أميركا الجنوبية.
وحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، فقد "تم التوقيع على اتفاقية في مجال حماية البيئة والطبيعة تهدف إلى توسيع وتنمية التعاون المشترك في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، ومذكرة تفاهم للتعاون لإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، تهدف إلى تطوير سبل التعاون وأواصر العلاقات بين البلدين في المجالات المذكورة، وذلك في إطار المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة".
كما شهد الجانبان، "التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الشباب والرياضة، تهدف إلى تعزيز تبادل زيارات الوفود بين البلدين وتبادل المعلومات والآراء حول المجالات المتعلقة بالأنشطة الشبابية والرياضية، والتوقيع على إعلان نوايا مشترك للتعاون في المجال الزراعي بين وزارة البلدية والبيئة بدولة قطر ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية الإكوادور تهدف إلى تطوير التعاون بين البلدين لزيادة حجم تبادل المنتجات الزراعية"، حسب الوكالة ذاتها.
وأعرب الرئيس الإكوادوري في بداية الجلسة، عن أمله في "أن تسهم هذه الزيارة في تعميق وتطوير علاقات البلدين الصديقين، وأن تدفع بها لمزيد من الشراكة والاستثمار"، مشيراً إلى أن اللقاء بالأمير "تناول تعزيز التعاون في المجالات ذات الأهمية المشتركة خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية ومجالات أخرى".
من جانبه، أعرب أمير دولة قطر عن شكره للرئيس وللشعب الإكوادوري "على ما لقيه ووفده من استقبال وحسن ضيافة، وذكر الأمير أن العلاقة بين البلدين قوية ومتينة، وأن هنالك ثقة متبادلة بين الطرفين"، مؤكدا على أن هذه الزيارة "ستكون انطلاقة جديدة لتعزيز العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي شتى المجالات".
وتناولت المباحثات الموسعة كذلك، "تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث أكد الجانبان حرصهما على تعزيز الحوار السياسي بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون الفعال في قطاعات الطاقة والسياحة والبنية التحتية، وحماية البيئة والشباب والرياضة".
وفيما يخص قضايا الشرق الأوسط أشاد الرئيس بموقف قطر الثابت من القضية الفلسطينية، وأثنى على تعامل قطر مع الأزمة الخليجية التي أعرب عن أهمية حلها بالحوار والطرق الدبلوماسية.
وبدأ أمير دولة قطر أمس الاثنين، جولة في عدد من دول أميركا الجنوبية، حيث يزور بعد الإكوادور كلاً من بيرو والباراغواي والأرجنتين، تلبية لدعوات من رؤسائها.
وكان أمير قطر قد قام، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بزيارات مماثلة إلى عدد من دول أميركا الجنوبية شملت كلاً من كوبا، والمكسيك، وفنزويلا، حيث تم خلال الجولة التوقيع على عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.
كما قام في يوليو/تموز 2016، بزيارة إلى الأرجنتين، تم التوقيع خلالها على 3 مذكرات تفاهم، و6 مشاريع أحدها للتعاون المشترك في مجال التدريب الدبلوماسي والمجال القانوني، وآخر بشأن إجراء المشاورات السياسية، فضلاً عن مشروع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة وتجنّب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي، ومشاريع أخرى في مجال التعليم.
وتُعدّ جولة أمير قطر الجديدة، استكمالاً للجولات التي قام بها خلال العامين الأخيرين، في عدد من الدول في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية، والتي بدأها قبل فرض الحصار على قطر، من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران 2017.
وتهدف الجولة إلى فتح أسواق جديدة للغاز القطري، وبناء شراكات استثمارية مع مختلف الدول، وفي مختلف المجالات، حيث شهدت السنوات الأخيرة، تطوراً في العلاقات بين قطر ودول القارة الأميركية، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار.
(العربي الجديد، قنا)