أسوأ مسلسلات رمضان هذا العام: لماذا فشل هؤلاء؟

06 يوليو 2016
سقط محمد منير درامياً (فيسبوك)
+ الخط -

من الصعب جداً نظم قائمة لأسوأ مسلسلات رمضان هذا العام، لأن التنافس سيكون قوياً في الكثير من الفئات؛ فهناك أعمال لم يبذل صناعها أي مجهود كي تخرج بأي قدر من الجودة، وكان الهدف فقط هو اللحاق بكعكة رمضان.

مصر

ولكن رغم ذلك، فإن هناك مسلسلين مصريين يتفوقان في سوئهما على كل الأعمال الأخرى. المسلسل الأول هو الجزء السادس من "ليالي الحلمية"، الذي يعد تشويهاً لكل شيء حملته السلسلة الأصلية التي كتبها أسامة أنور عكاشة. وكتب المؤلف أيمن بهجت قمر، المسلسل وفق منهج لملمة الأشلاء الباقية من العمل الأصلي، ومنها الممثلون الذين قبلوا العودة. ومع الوقت، كان العائدون هم فقط ممثلي الأدوار الثانية الذين فاتهم قطار الدراما الجديدة. وجاءت ليالي الحلمية بدون سليم البدري وسليمان غانم، وبدون صراعهما الممتد، بينما عادت نازك السلحدار فقط لأن صفية العمري وافقت على الظهور. هكذا تحديداً كُتِب الجزء، مع الكثير من تلفيق الأحداث وتلفيق العلاقات بين الشخصيات والحوارات السياسية المباشرة التي يحاول صناع العمل ربطها بالثورة وما حدث في السنوات الأخيرة، والنتيجة في النهاية كارثية بكل المقاييس، ولم يحمل "ليالي الحلمية 6" من الخماسية القديمة إلا الاسم وتتر المقدمة فقط.



أما المسلسل الثاني فهو "المغني" من بطولة محمد منير، وهو العمل الذي يتناول قصة حياته، ويحاول استغلال شعبيته الجارفة بين الملايين من المشاهدين. ولكنه في المقابل، فشل في أن يصنع أي شيء حقيقي أو مهم أو به تفاصيل جديدة عن حياة المطرب. وفشل في أن يخلق مواقف درامية من الممكن أن يحكي بها مشوار حياته، بل وفشل حتى في أن يستغل الأغاني الجديدة المكتوبة خصيصاً للمسلسل من أجل تحقيق أي نجاح، وما خرج على الشاشة كان ساعات درامية مفتعلة وشخصيات مساعدة لا نعرف ما هي علاقتها بالحدث إلا في إخبارها "منير" بأنه "رائع وعظيم واستثنائي" في كل حلقة، ومسلسل لا يحمل أي شيء أحبه الناس في منير.. حتى صوته نفسه.


سورية والدراما المشتركة

شهدت الدراما السورية تراجعاً كبيراً، هذا العام بسبب ضعف واضح في النص والسيناريو، وافتقاد الأعمال إلى ارتباط حقيقي ووثيق بالواقع السوري.
وبالنسبة للدراما المشتركة، فإن غالبية الأعمال سيئة، لكن أكثر الأعمال التي طاولتها انتقادات، كان "يا ريت" بطولة مكسيم خليل، وقيس الشيخ نجيب، وماغي بو غصن، بحيث بدا السيناريو ضعيفاً، إلى جانب الانفعالات المصطنعة للممثلة اللبنانية ماغي بو غصن. كذلك فشل مسلسل "نصّ يوم" في الوصول إلى الجمهور، رغم التشويق والغموض الذي سبق إطلاق عرضه. وبدا الثنائي نادين نسيب نجيم، وتيم حسن، أقل إبهاراً من السنة الماضية في "تشيللو". أما "جريمة شغف"، ففشل في المنافسة وفي جذب المشاهد معانياً من نفس مشكلة "يا ريت"، وهي الأداء الضعيف للممثلين والسيناريو غير الواقعي.

دلالات
المساهمون