في إطار دراسته أسرار العمر المديد، أجرى الباحث كارل بيلليمير من جامعة كورنويل الأميركيّة، مقابلات إحصائيّة مع نحو 1500 شخص، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر". وفيما بلغ أصغر أفراد العيّنة سبعين عاماً، تجاوز أكبرهم المائة. وتوصّل الباحث إلى جملة من الدروس الحياتيّة الفاعلة، أهمها:
أولاً: تذكّر أنّ الحياة قصيرة
يبدأ الباحث دراسته بسؤال بسيط: "ما هي أهم الدروس التي تعلمتها في حياتك؟". ومن بين المجيبين ربات منازل ورجال أعمال وطيار سابق. تطرّقت إجابات هؤلاء إلى مواضيع مختلفة، كالزواج والأطفال والمال والعمل والشيخوخة والصحة. لكنّ تقاطعاً رئيساً شهدتها الإجابات لا يتعدى كلمتَين، وهو "الحياة قصيرة".
ثانياً: إعمل ما تستمتع به
الكثير ممن أجريت معهم المقابلات عاشوا ظروفاً اقتصاديّة صعبة، في مراحل حياتهم. لكنّهم لا يطلبون من الشباب الحصول على أعمال ثابتة برواتب جيّدة. بل بكلّ بساطة "تولّي العمل الذي يستمتعون به".
ثالثاً: عش حياة صحيّة
وهي نصيحة جوهريّة، اعتمدها القسم الأعظم من العيّنة. يطلب هؤلاء أن تعامل جسدك، كما لو أنّك ضمنت العيش حتى 100 سنة. فبوجود وسائل الطب الحديث، قد لا تعني الحياة غير الصحيّة أنّك ستموت بشكل أبكر، لكنّها على الأرجح تعني أنّك ستعيش حياة سيّئة صحياً عندما تطعن في السن.
رابعاً: لا تندم
عندما طلب الباحث من أفراد العيّنة تسمية أكثر ما يندمون عليه، تفاجأ بإجابات عدد كبير منهم. فبدلاً من عرض قائمة بكثير من الأشياء، كانت إجابتهم ببساطة، "أتمنى لو لم أمضِ الكثير من الوقت في القلق".
خامساً: لا تجعل سعادتك مشروطة
السعادة جزء رئيس من العمر المديد. لكنّ الحصول عليها قد يعني الكثير من التنازلات، أو الخضوع لشروط معيّنة. وهو ما لا ينصح به المعمّرون أبداً. بل يطلبون من الناس أن يبحثوا عن السعادة ويصنعوها بأنفسهم، ويكونوا سعداء على الرغم من الظروف السيّئة والأوقات الصعبة.