وأضاف في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم في مدينة إسطنبول "فلنر بعد اليوم إلى أين سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط؟ الصنبور لدينا، فعندما نغلقه ينتهي الأمر".
وبعد أن تم وقف حركة العبور من الإقليم باتجاه تركيا في المعبر الرئيسي بين الجانبين ممثلا بمعبر خابور، شمالي مدينة زاخو في إقليم كردستان، تعمل لجان تابعة لرئاسة الوزراء التركية على وضع تصور للإجراءات التي ستتصاعد بشكل متواصل لحين عدول رئاسة الإقليم والعودة للحوار مع بغداد.
وقال أردوغان، واصفا الاستفتاء: "هو قرار تفوح منه رائحة الانتهازية"، مبيناً أن "العراق، كدولة ومجتمع، بحاجة إلى الوحدة الوطنية، ومحاولات الفرقة غير مقبولة إطلاقا".
وحول مساعي تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لتأسيس دويلة في شمال سورية، قال أردوغان إنْ "هي إلا أحلام جوفاء، فالمسألة تعد قضية أمن قومي بالنسبة إلى بلادنا".
وزاد قائلًا: "كما طهرنا مدن جرابلس والراعي والباب من داعش في سورية، لن نتوانى عن اتخاذ خطوات (مشابهة) في العراق أيضاً إذا لزم الأمر".
من جانب آخر، دعا الرئيس التركي إلى فرض عقوبات على ميانمار، على خلفية المجازر بحق الروهينغا، وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد.
وأضاف "يظهر بعض البوذيين على أنهم سفراء للنوايا الحسنة، لكنْ الآن هناك إرهاب بوذي في ميانمار"، على حدّ تعبيره.
التلويح بتدخل عسكري
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن تركيا ستتدخل عسكريا في حال تعرض تركمان العراق إلى أي اعتداء، مشيرا إلى أن أنقرة ستوقف برنامج تدريب قوات البشمركة.
وخلال مقابلة أجراها مع إحدى القنوات الخاصة التركية، قال جاووش أوغلو: "سنقوم بعملية عسكرية في حال حصل أي اعتداء فعلي على إخوتنا من التركمان"، في إشارة إلى الأقلية التركمانية التي تقطن في محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وأشار إلى أن أنقرة ستوقف برنامج تدريب البشمركة، والذي تقوم بِه القوات الخاصة التركية في عدد من القواعد في الإقليم، وتأتي على رأسها قاعدة بعشيقة الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها البشمركة في محافظة نينوى.
من جهة ثانية، أكد جاووش أوغلو أن الغارات الروسية في محافظة إدلب السورية أدت إلى مقتل مدنيين، موضحاً "قام الروس بغارات أخيرا في إدلب. بطبيعة الحال هناك توجد مجموعات إرهابية، ولا يجب إظهار أي تسامح معهم، ولكننا نرى أن ذلك أدى إلى مقتل عدد كبير من المعارضة المعتدلة والمدنيين".
وتابع جاووش أوغلو :"هنا لا بد أن نكون حذرين، إن مهاجمة المدنيين تعني خرق وقف إطلاق النار، وكذلك تأتي بمعنى تخريب اتفاقية أستانة".
وتعرض "فيلق الشام"، وهو أحد أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة، لغارة جوية من الطيران الروسي قبل يومين، أسفرت عن مقتل أكثر من أربعين من عناصر الفيلق المشارك في عمليات أستانة 6.