لم يكن العرب بحاجة إلى مزيد من الأزمات، الكوارث تحيط بهم من كل الجهات، فقر وجهل وطائفية، ثم عنف وصراعات وحروب أهلية، وكذا لجوء ونزوح وقتل ودمار. رغم كل ذلك جاءت العاصفة القطبية لتضيف إلى همومهم، مأساة جديدة لم تكن على البال.
سنويا يخشى ملايين العرب برودة الشتاء، خاصة أولئك الذين يسكنون المخيمات، أو يلتحفون العراء، تحديدا في سوريا والعراق وفلسطين، لكن برودة الشتاء المعتادة زادتها قسوة الموجة الباردة وتساقط الجليد وانقطاع الطرق وغياب الخدمات.
وضربت العاصفة بلاد الشام وشرق المتوسط منذ الثلاثاء، وتتواصل تأثيرات العاصفة الثلجية التي اصطلح بالأردن وفلسطين على تسميتها "هدى"، فيما أطلق عليها في لبنان "زينة"، بعد استعدادات وتخوفات كبيرة من المواطنين.
نتابع في هذا الملف تأثيرات العاصفة، التي من المتوقع أن تمتد لتشمل شمال شبه الجزيرة العربية، ومصر.