تواصل حملة "لعله يزّكى"، التي أطلقتها مجموعة من الشابات عام 2013 في الأردن، عملها بهدف مساعدة الطلاب الجامعيين المكفوفين، عن طريق تحويل موادهم الدراسية المصممة للمبصرين إلى مواد بلغة برايل التي تساعدهم في القراءة أو تحويلها إلى تسجيلات صوتية، كما تستمر في استقبال المتطوعين الذين استحسنوا هذه المبادرة.
سارة أبو علي، انضمت إلى فريق الحملة بهدف تسهيل العملية الدراسية أمام غيرها من الطلاب الكفيفين بعد معاناة واجهتها سابقاً خلال حياتها الجامعية، "فالجامعات الأردنية لا تدعم المواد الدراسية بلغة برايل، ولا تتكفل بتأمين التسهيلات أمام طلابها الكفيفين" على حد تعبيرها.
اضطرت سارة خلال سنوات دراستها إلى العمل بنفسها على تحويل موادها للغة برايل لتتمكن من الدراسة، وكانت بحاجة إلى مرافق دائم لها أيام الامتحانات من أجل أن يقرأ لها ويكتب عنها، وقالت في حديثها لـ "العربي الجديد": "كنت أذهب لتقديم الامتحان دون الإعداد والدراسة له في كثير من الأحيان بسبب عدم توافر المادة المناسبة لدي، كما كنت بصدد بحث دائم عن مرافقين لي أيام الامتحانات، وفي كثير من الأوقات كانت تنتهي مدة الامتحان قبل أن أُتم أجوبتي، حتى أنهم في الجامعة لم يخصصوا لنا وقتا إضافياً على الأقل".
ملك علاء الدين، إحدى المتطوعات تحدثت عمّا تقدمه المبادرة للطلاب، "نعمل على تحويل الكتب العادية إلى تسجيلات صوتية أو مواد مكتوبة بلغة برايل ليتمكّن الطلاب الكفيفون من الدراسة".
بدورها بيّنت المتطوعة في المبادرة، شروق بلعاوي أنها تبذل قصارى جهدها لتأمين المساعدة للطلاب الكفيفين حتى في أوقات دراستها: " كنت أعمل بشكل فردي في أوقات عطلتي على طباعة المواد اللازمة للكفيفين، إلى أن تطوعت في المبادرة وأصبحت ضمن فريق أكبر ونحقق إنتاجية أعلى".
تأمل سارة أبو علي وباقي المتطوعات أن يتم ترخيص المبادرة بشكل رسمي لتتمكن من استقبال عدد أكبر من المتطوعين ومدّ يد العون إلى أعداد أكبر، في ظل الصعوبات العديدة التي تواجه الكفيفين في الأردن، كعدم وجود بيئة نقل مناسبة لهم، وندرة فرص العمل المتاحة أمامهم خاصة في القطاع الخاص.
Facebook Post |