تظاهرات في رام الله وعمّان والرباط تنديداً باغتيال نصر الله

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
عمّان
avata
أنور الزيادات
صحافي أردني. مراسل العربي الجديد في الأردن.
الرباط
avata
عادل نجدي
صحافي مغربي. مراسل العربي الجديد في المغرب.
29 سبتمبر 2024
مظاهرة غاضبة تنديداً باغتيال نصر الله وتضامناً مع لبنان وغزة
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهرات في رام الله: خرج المئات تنديداً باغتيال حسن نصر الله وتضامناً مع لبنان وغزة، مؤكدين حتمية الثأر واستمرار المقاومة، ورفعوا رايات حزب الله وأعلام فلسطين ولبنان واليمن.

- احتجاجات في عمّان: احتشد مئات الأردنيين قرب سفارة الاحتلال، مطالبين بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وإلغاء اتفاقيات وادي عربة والغاز، مؤكدين دعمهم للمقاومة في لبنان وفلسطين.

- وقفة في الرباط: نظم نشطاء مغاربة وقفة أمام البرلمان تنديداً باغتيال نصر الله، مؤكدين أن الجرائم الإسرائيلية لن تزيد المقاومة إلا صموداً وتضحية.

خرج المئات من الفلسطينيين والأردنيين والمغربيين، مساء السبت، في تظاهرات، في رام الله وعمّان والرباط، وذلك تنديداً باغتيال جيش الاحتلال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وتواصل الضربات على لبنان. في رام الله وسط الضفة الغربية، خرج المئات منددين باغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي نصر الله وللتضامن والإسناد للبنان وغزة.

وهتف المشاركون لنصر الله، ولقادة المقاومة الفلسطينية كإسماعيل هنية ومحمد الضيف، كما هتفوا لغزة ولبنان واليمن، وضد التنسيق الأمني، مؤكدين "حتمية الثأر من الاحتلال واستمرار المقاومة"، ورددوا كلمات اشتهر بها كل من نصر الله وهنية، مثل "هيهات منا الذلة" و"قال القائد إسماعيل لن نعترف بإسرائيل".

وأكد مشاركون أن رسالة فلسطين هي الوفاء للمقاومة في لبنان، وأنهم مؤمنون باستمرارها على نهج تحرير فلسطين والتصدي للعدوان، كما رفعوا رايات حزب الله وأعلام فلسطين ولبنان واليمن وصور نصر الله. وانطلقت المسيرة عند السابعة مساء بالتوقيت المحلي من دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وسارت في شوارع المدينة قبل العودة مرة أخرى إلى دوار المنارة.

مسيرة في رام الله منددة باغتيال حسن نصر الله (العربي الجديد)

ودعت قوى وفصائل فلسطينية وحراكات شعبية وشبابية والنقابات المهنية والاتحادات لمسيرة وفاء للبنان واستنكاراً لجرائم الاحتلال بحق الشعب اللبناني وقطاع غزة، فيما دعت حركة حماس في الضفة جماهير الشعب الفلسطيني، بعد صلاة المغرب من المساجد في مدن وبلدات الضفة والقدس المحتلة للخروج، بمسيرات حاشدة تنديداً باغتيال نصر الله ورفضاً للعدوان على فلسطين ولبنان.

وعلى هامش مسيرة رام الله، قال تيسير الزبري، عضو "لجنة المتابعة للمؤتمر الشعبي الفلسطيني- 14 مليون"، لـ"العربي الجديد"، "إن الجماهير الفلسطينية تداعت لوقفة عزاء لنصر الله، وإنها أرادت إرسال رسالة بأنهم جزء من جمهور المقاومة، ويعلنون تضامنهم مع الشعب اللبناني والتوحد في النضال الفلسطيني اللبناني، وإن نصر الله قد أرسى معادلة جديدة تقول بأن لا حل في لبنان إلا حينما تحل قضية الفلسطينيين". وأكد الزبري أنّ "الفلسطينيين يشعرون بخسارة كبيرة، لكن ثقتهم بالشعب اللبناني وبقيادة حزب الله والمقاومة اللبنانية أنهم قادرون على الرد على العدوان، وهذا الأسلوب من القتل الذي لا تستخدمه سوى دولة الاحتلال".

بدوره، اعتبر القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية عاهد الخواجا، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الاحتلال يعمل على قتل كل ما هو فلسطيني ولبناني ومناضل، مؤكدا أن الاحتلال لن يهزم الشعب الفلسطيني ولن يردعه مهما قتل ودمر. وقال الخواجا: "إن هناك فكرة لدى حزب الله والأمر ليس مرتبطا بأشخاص، مشيراً إلى أن "هناك ثقة باستمرار المقاومة رغم الحزن باغتيال نصر الله".

وقفة قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان تنديداً باغتيال نصر الله

في سياق متصل، احتشد مئات الأردنيين، السبت، بعد صلاة العشاء في ساحة المسجد الكالوتي قرب سفارة الاحتلال في منطقة الرابية، غرب العاصمة عمّان، تنديداً باغتيال نصر الله وعدد من قيادات الحزب، واستمرار العدوان على لبنان وفلسطين.

وهتف المشاركون الذين حملوا صور نصر الله في الوقفة التي دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" وأحزاب أردنية، للبنان والمقاومة، وطالبوا "بالثأر لدمائه ودماء الشهداء والرد على جريمة الاغتيال". ومن الهتافات التي رددها المشاركون": "الموت لأميركا وإسرائيل"، و"يا حزب الله يا عيوني اقصف كريات شمونة"، و"لبيك يا نصر الله".

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز. وأكد المشاركون دعمهم كل فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين حتى تحرير الأراضي المحتلة ووقف جرائم الإبادة الإسرائيلية. ودعا المشاركون للرد على الاغتيال مطالبين الأنظمة والحكومات العربية بقطع كل أشكال العلاقات مع الاحتلال الذي لا يحترم سيادة الدول ولا يتوقف عن تنفيذ الجرائم والمجازر.

وقفة قرب السفارة الإسرائيلية بعمان ضد اغتيال نصر الله(العربي الجديد)
وقفة قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان ضد اغتيال نصر الله (العربي الجديد)

وفي السياق، حمّل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان الذي تشنه بطريقة وحشية من دون أي رادع قانوني أو إنساني. وقال الصفدي في تدوينة له على حسابه الشخصي في منصة إكس السبت: "نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان الذي تشنه وحشيًا من دون أي رادع قانوني أو إنساني، في الوقت الذي تواصل فيه عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية".

بدوره، أدان حزب العمال الأردني "الجريمة التي استهدفت عدداً كبيرًا من قيادات المقاومة في حزب الله وفيلق القدس، وراح ضحيتها نصر الله وعدد آخر من القادة، عرف منهم علي كركي وعباس نلفروشان، بعدما استهدفهم الاحتلال بخمسة وثمانين طنا من المتفجرات الخارقة للتحصينات". وحذر الحزب في بيان اليوم من أن "قوى المقاومة تمر بمرحلة هي الأخطر في تاريخها، وأن خذلانها سيدفع ثمنه الجميع، بمن في ذلك أولئك الذين يظنون أنهم في مأمن، أو أن الصفقات ستنجيهم من المصير المنتظر".

احتجاجات في الرباط: المقاومة لن تموت

في غضون ذلك، دان نشطاء مغاربة، في وقفة احتجاجية مساء السبت أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، بشدة، اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مؤكدين أن "المقاومة لن تموت".

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمت بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، شعارات ممجدة ومؤيدة للأمين العام لحزب الله ولمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وأخرى منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وأميركا، من بينها "نصر الله ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، و"نصر الله يا حبيب على الطريق لن نحيد"، و"من غزة إلى بيروت المقاومة لن تموت"، و"لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، و"عاشت فلسطين عاش لبنان عاشت المقاومة".

وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (أحد مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد"، إن "كل القوى الحية في البلاد، من إسلاميين وقوميين ويساريين وممثلي المركزيات النقابية والجمعوية، أجمعوا على رمزية نصر الله باعتباره أحد أهم الأعمدة في حلف القدس ومحور المقاومة". وأضاف: "أياما قبل استشهاده، قال إن الحل وحيد وبابه في غزة .. لن تنفع معنا لا الإغراءات ولا التهديدات ولن يتوقف القتال على الجبهة اللبنانية حتى يتوقف العدوان على أهلنا في غزة أيا تكن الأثمان. وقد وفى، كما هي عادته دوما، بوعده، إذ أدى الأثمان غالية بلحمه ودمه وحياته، كما سبق أن أدى ثمنا من فلذة كبده؛ ابنه البكر هادي".

من جهة أخرى، توالت ردود فعل الأحزاب المغربية المنددة باغتيال الأمين العام لحزب الله، من أبرزها حزب العدالة والتنمية، الذي أكد أن "اغتيال نصر الله، وغيره من الجرائم لن تزيد المقاومة وحاضنتها الشعبية إلا صموداً ومزيداً من التضحية والجهاد". فيما عبّر الحزب الاشتراكي الموحد عن إدانته للهمجية الإسرائيلية والجرائم الوحشية باستهداف المدنيين الأبرياء، مستنكراً التواطؤ والخدلان والصمت الدولي على جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب في فلسطين ولبنان.

كذلك، عبر المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي عن "إدانته الشديدة لهذه الجرائم المتواصلة"، مؤكداً أنه "على يقين تام من أن نضال الشعبين اللبناني والفلسطيني ضد هذا الكيان الغاشم لن يتوقف حتى يتحقق النصر ويُدحر العدو". ودعا الحزب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية في تنفيذ القانون الدولي ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين ولبنان.

من جهة أخرى، اعتبرت جماعة العدل والإحسان (أكبر تنظيم إسلامي في المغرب) أن "الاغتيالات لا تحسم معارك ولا تفت عضد أمة.. كل جرائم هذا الكيان تفضح همجيته وجبنه وتخاذل المجتمع الدولي في حماية الشعبين الفلسطيني واللبناني"، داعية في بيان "جماهير الأمة إلى الاستمرار في إسناد المقاومة واليقظة ضد مخططات تثبيط العزائم ونشر ثقافة الهزيمة".

ذات صلة

الصورة
في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال قطاع غزة - 24 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

بعد اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، عبّرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها فيما وصفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الوضع بأنّه كارثي.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة

منوعات

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحافيين لبنانيين، وأصابت آخرين، بغارة استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا جنوبي البلاد، فجر الجمعة
الصورة
شارك العديد من الشبان في مبادرة الحلاقة (العربي الجديد)

مجتمع

في إطار المبادرات والمساعدات المقدمة للنازحين، رحب النازحون في مدينة صيدا بمبادرة الحلاقة في ظل ظروفهم الصعبة والبطالة