خطوات أولى متعثرة وعقبات نفسية كبيرة واجهته بعد عودته إلى مقاعد الدراسة التي تركها "أميّاً"، قرابة 17 عاماً. لكنّ تلك الخطوات الصعبة انتهت بنجاحات متتالية غيّرت بشكل جذري معالم حياة الفلسطيني حامد شملخ (37 عاماً).
يحب شملخ كثيراً أن يتذكّر كيف عاد إلى مقعده الدراسي بعد فترة انقطاع كبيرة بسبب أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، تلك التي جعلت منه شاباً أمياً لا يجيد القراءة والكتابة، ويشعر بأنّه في حلم عميق حين يتذكّر، بحسب قوله.
ويضيف شملخ، في حديث مع وكالة الأناضول: "اليوم الذي التحقت فيه بمقعد الدراسة من جديد بعد تركه 17 عاماً لم أنسَه، فهو الذي أعاد إليّ النور في الحياة والثقة والإحساس بقيمة الذات".
وهو عاد إلى مقاعد الدراسة فزاد شغفه بالسعي وراء حلمه بأن يصبح مدرّساً للتربية الإسلامية، ليعلّم الإسلام وتعاليمه السمحة للأجيال التالية.
ووفقاً لمركز الإحصاء الفلسطيني، وهو مؤسّسة حكومية، يوجد في فلسطين 98 ألف أمّي تقريباً، ممّن هم فوق الـ 15 من العمر.