"روحانيات": يوتوبيا في سيدي بوسعيد

22 اغسطس 2017
(من حفل لـ لطفي بوشناق)
+ الخط -

"بعد أن كان القرن العشرين عصر الأيديولوجيات، من الأحرى أن يكون العصر الذي يليه عصر الروحانيات"، هكذا تقول إحدى عبارات تقديم مهرجان "روحانيات" الذي ينطلق مساء غدٍ الأربعاء في قصر "النجمة الزهراء" في ضاحية سيدي بوسعيد بالقرب من تونس العاصمة.

التطلّع إلى عصر الروحانيات قد يبدو للبعض يوتوبيا بعيدة بحكم سطوة التقنية على المجتمعات، وظهور التطرّف في كثير من بقاع العالم. من الأوراق التي لا يزال كل من يؤمن بهذه اليوتوبيا يراهن عليها الفن والفكر، وهما الأطباق الأساسية في المهرجان التونسي.

عرض الافتتاح سيكون بعنوان "دراويش دمشق" لـ "مجموعة الكندي" من سورية، لتتواصل العروض بشكل يومي، ومن بينها عرض لطفي بوشناق من تونس، وعامر التوني من مصر، وعبد الله الكورض من المغرب، ومجموعة "غجر راجستان" من الهند. بعض هذه العروض ستنطلق من شوارع سيدي بوسعيد قبل بدء العرض الرسمي في قصر "النجمة الزهراء".

بالتوازي مع العروض، تقام مجموعة من المحاضرات التي تتوزّع بين الشهادات وتقديم الدراسات المتعلّقة بالفنون الروحانية، ومن بينها محاضرة "التصوّف في تونس" للباحثة إلهام بن عمّار، و"أصول الغوسبيل" للباحث الفرنسي فريدريك سيتودزو، و"ابن عربي" للباحث التونسي مالك جزيري، إضافة إلى شهادة المنشد المغربي عبد الله الكورض بعنوان "ذاكرة الكناوة".

تتخلّل هذه المواعيد بعض القراءات الشعرية لأعمال من "التراث الروحي" لثقافات عديدة، مثل أمسية "رابعة العدوية" يوم الخميس المقبل، وقراءات لشعر شمس التبريزي يقدّمها الفنان الهندي جواد حسين، وأيضاً قراءات من كتاب "النبي" لـ جبران خليل جبران يقدّمها المسرحي التونسي هشام رستم.

المساهمون