داخل مدينة بنغازي تدور أحداث الفيلم الليبي "خارطة غريق"، قام بكتابة السيناريو وأخرجه الليبي خالد الشيخي، الذي شرح لـ "العربي الجديد" عن مضمون الفيلم، قائلاً: "يطرح الفيلم من خلال مساحته الزمنية التي تجاوزت الساعة رؤية نقدية على شكل فانتازيا لمستقبل ليبيا في غياب هيبة الدولة"، مضيفاً: "سيقدم الفيلم صورتين، إحداهما إيجابية تتمثل في تكاتف جهود الليبيين ووقوفهم صفاً واحداً للبدء في بناء الدولة وتكوين مؤسساتها والمضي قدماً في عمليات التنمية والإنتاج.
أمّا الصورة الثانية، فسلبية، وتتمثّل في استمرار فوضى انتشار السلاح وتعثّر مسيرة بناء الدولة ودخول الليبيين في صراعات جهوية وقبلية تؤدي بالبلاد إلى نفق مظلم.
الفيلم الذي بدأت إحدى الشاشات الليبية في الإعلان عن اقتراب عرضه عبر شاشتها، يطرح عدة محاور للأوضاع الحالية في ليبيا في ظل فوضى انتشار السلاح والفساد وانتشار الميليشيات والسجون السرية وعمليات الخطف والاغتيالات بالرصاص حيناً، والذبح حيناً آخر، أضف إلى ذلك ضعف مؤسسات الدولة وعدم قدرتها على معالجة هذه الإشكاليات، مشيراً إلى روح الانكسار التي عمّت قلوب الليبيين من ضبابية المستقبل وتفكيرهم في الهجرة ومع ذلك ينتهي الفيلم نهاية سعيدة.
شخصيات الفيلم انحصرت في ثلاثة أشخاص فقط، وهم الفنان صالح العرفي، الذي جسّد دور "صالح" العائد من السفر. ينزل من على متن الطائرة في مطار بنينا وينقله الباص إلى صالة المسافرين، فلا يجد أحداً بانتظاره ويخرج من المطار سيراً على الأقدام والتساؤل عن مصير المدينة يحاصره. يذهب إلى بيت أهله، يطرق الباب ولا جواب، وبعد ذلك يبدأ في الطرق على كل أبواب البيوت المجاورة إلى أن يفقد قواه، ليبدأ التجوال داخل المدينة الخالية من البشر. والجدير بالذكر، أنّ كل هذه التفاصيل والمشاهد التي ذُكرت حتى الآن، لا يوجد أي حوار فيها، بل ايماءات جسدية فقط.
أمّا الشخصية الثانية، فجسّدها الفنان عيد سعيد، والذي ما زال يعيش داخل بنغازي. فيما جسد الشخصية الثالثة الفنان حمد الغرباوي، في دور الشبح والذي يظهر بين لحظة وأخرى ليعزف بالكمان ألحاناً حزينة. وقد صرّح الغرباوي عن دوره عبر وسائل الاعلام، عن أنّ "خارطة غريق" يجسد الواقع الذي نعيشه من اغتيالات وقتل حتى أصبحنا وكأننا نعيش في غابة. لا يوجد في ليبيا طوائف مختلفة حتى نتقاتل فيما بيننا. الفيلم يجسد الواقع ويوضح أنّنا لو وضعنا أيدينا بأيدي بعضنا البعض، وتحاورنا فيما بيننا، لصارت ليبيا جنة وتتسع للجميع". وأوضح الغرباوي، أنّه أثناء التصوير تعرّض طاقم الفيلم لعدة مشاكل، منها وجود اشتباكات بالقرب من مكان التصوير أثناء تسجيل أحد المشاهد.
يطرح فيلم "خارطة غريق" رسالة توضّح بأننا لو توّحدنا وجلسنا وتحاورنا فيما بيننا، ووضعنا أيدينا على جراحاتنا وضمدناها، سنرسو بليبيا إلى برّ الأمن والأمان من دون أيّ تدخّل خارجي.
أمّا الصورة الثانية، فسلبية، وتتمثّل في استمرار فوضى انتشار السلاح وتعثّر مسيرة بناء الدولة ودخول الليبيين في صراعات جهوية وقبلية تؤدي بالبلاد إلى نفق مظلم.
الفيلم الذي بدأت إحدى الشاشات الليبية في الإعلان عن اقتراب عرضه عبر شاشتها، يطرح عدة محاور للأوضاع الحالية في ليبيا في ظل فوضى انتشار السلاح والفساد وانتشار الميليشيات والسجون السرية وعمليات الخطف والاغتيالات بالرصاص حيناً، والذبح حيناً آخر، أضف إلى ذلك ضعف مؤسسات الدولة وعدم قدرتها على معالجة هذه الإشكاليات، مشيراً إلى روح الانكسار التي عمّت قلوب الليبيين من ضبابية المستقبل وتفكيرهم في الهجرة ومع ذلك ينتهي الفيلم نهاية سعيدة.
شخصيات الفيلم انحصرت في ثلاثة أشخاص فقط، وهم الفنان صالح العرفي، الذي جسّد دور "صالح" العائد من السفر. ينزل من على متن الطائرة في مطار بنينا وينقله الباص إلى صالة المسافرين، فلا يجد أحداً بانتظاره ويخرج من المطار سيراً على الأقدام والتساؤل عن مصير المدينة يحاصره. يذهب إلى بيت أهله، يطرق الباب ولا جواب، وبعد ذلك يبدأ في الطرق على كل أبواب البيوت المجاورة إلى أن يفقد قواه، ليبدأ التجوال داخل المدينة الخالية من البشر. والجدير بالذكر، أنّ كل هذه التفاصيل والمشاهد التي ذُكرت حتى الآن، لا يوجد أي حوار فيها، بل ايماءات جسدية فقط.
أمّا الشخصية الثانية، فجسّدها الفنان عيد سعيد، والذي ما زال يعيش داخل بنغازي. فيما جسد الشخصية الثالثة الفنان حمد الغرباوي، في دور الشبح والذي يظهر بين لحظة وأخرى ليعزف بالكمان ألحاناً حزينة. وقد صرّح الغرباوي عن دوره عبر وسائل الاعلام، عن أنّ "خارطة غريق" يجسد الواقع الذي نعيشه من اغتيالات وقتل حتى أصبحنا وكأننا نعيش في غابة. لا يوجد في ليبيا طوائف مختلفة حتى نتقاتل فيما بيننا. الفيلم يجسد الواقع ويوضح أنّنا لو وضعنا أيدينا بأيدي بعضنا البعض، وتحاورنا فيما بيننا، لصارت ليبيا جنة وتتسع للجميع". وأوضح الغرباوي، أنّه أثناء التصوير تعرّض طاقم الفيلم لعدة مشاكل، منها وجود اشتباكات بالقرب من مكان التصوير أثناء تسجيل أحد المشاهد.
يطرح فيلم "خارطة غريق" رسالة توضّح بأننا لو توّحدنا وجلسنا وتحاورنا فيما بيننا، ووضعنا أيدينا على جراحاتنا وضمدناها، سنرسو بليبيا إلى برّ الأمن والأمان من دون أيّ تدخّل خارجي.