"أفولاي للمسرح الأمازيغي": استحضار لأساطير محلية

02 أكتوبر 2018
(من مسرحية "تيساتين" لـ محمد أمايور بالقايد)
+ الخط -

ظهرت منذ مطلع التسعينيات البداياتُ الحقيقية للمسرح الأمازيغي في المغرب، حيث يشير عدد من الدارسين إلى أن أولى عروضه كانت مع مسرحية "أزوغ ذ- ثايوث" (ابحث في الضباب) الذي قدّمها المخرج والباحث فؤاد أزروال عام 1991 في منطقة الريف.

بعد ذلك، تأسست العديد من الفرق والجمعيات التي ارتبط نشاطها بالحركة النضالية الأمازيغية، واستطاعت أن تكرّس نفسها على الساحة خلال السنوات الأخيرة، من خلال تقديم فعاليات منتظمة على مدار العام، وإطلاق ملتقيات متخصّصة في جميع أشكال الفنون.

لا تزال العديد من المدن المغربية تشهد إنشاء تظاهرات جديدة في هذا السياق، ومنها تيزنيت (700 كلم جنوبي الرباط) التي تحتضن الدورة الأولى من "ملتقى أفولاي للمسرح الأمازيغي"، والتي تنطلق فعالياتها عند السادسة من مساء اليوم الثلاثاء وتتواصل حتى السادس من الشهر الجاري.

يهدف الملتقى إلى "خلق منصة إبداعية لتثمين التعابير والظواهر المسرحية الأمازيغية، إضافة إلى جعله محترفاً للبحث والتكوين عبر بلورة مشروعين ثقافييْن؛ الأول يتمثّل في تأسسيس أكاديمية الثقافة والفنون التي تسعى إلى تنمية القدرات الإبداعية لدى الفنانين الأمازيغ الشباب في المجال المسرحي، والثاني في إحداث مختبر أفولاي للبحث والتجريب المسرحيين ويعمل على إنجاز أبحاث ودراسات حول المسرح والظواهر الفرجوية الأمازيغية"، بحسب المنظّمين.

تُفتتح التظاهرة في "المركز الثقافي محمد خير الدين" في المدينة بتكريم الباحثة الزهرة مكاش والمخرج الحسين بويزكارن، وعرض مسرحية "بيلماون" من تأليف وإخراج أمين غوادة، الذي يدمج فيها بين تقنيات المسرح الحديث والفرجة الشعبية من خلال العودة إلى أسطورة "بوجلود" الذي يجسّده "الإله الماعز" وما جرى توارثه من قصص حول في التراث المغربي.

يتضمّن المختبر ورشتين؛ الأولى حول مفهوم القناع في المسرح والثانية عن الجسد والإيقاع والفضاء يديرهما الحسين الهوفي وبوبكر أوملي، كما تُقام ندوة بعنوان "الفرجة والتناسح الثقافي" يتحدّث خلالها عبد المجيد وهرى وإبراهيم أدادا والزهرة إبراهيم.

من بين العروض المشاركة؛ "إستيغن" لـ محمد أبوري، و"ماسين غ كرا ن تمديازين" لـ محمد أيت سي عدي، و"تيساتين" لـ محمد أمايور بالقايد، و"تندرا" لـ بوبكر أومولي.

المساهمون