أي حرب على إيران ستؤدي إلى تقسيمها إلى ثلاث دول، مع حرب أهلية طويلة. لذلك، تحاول إيران أن تستنفد كل طاقات هذه الحالة، للهيمنة على شعوب المنطقة، وبذلك يكون فعل قرصنة المضيق منطقياً للدور الذي ترسمه وتتخيله إيران لنفسها.
آراء
منذر الحوارات
24 يوليو 2019
رافد جبوري
كاتب وصحفي عراقي، مراسل تلفزيون العربي في واشنطن، له مقالات وبحوث منشورة باللغتين العربية والانكليزية، ماجستير في التاريخ المعاصر والسياسة من جامعة لندن.
جاءت استقالة السفير البريطاني في واشنطن، السير كيم داروك، لتؤشر إلى استمرار مرحلة اضطراب في بريطانيا وفي الولايات المتحدة، حيث حظي بإشادات مسؤولين حكوميين كثيرين في بلده، لكن بوريس جونسون المرشح لرئاسة حزب المحافظين لم يعلن دعمه له.
لا يزال الجدل السياسي - الإعلامي في بريطانيا مستمراً، بعد أسبوع من التسريبات الدبلوماسية، وآثار ذلك على العمل الصحافي في المملكة، خصوصاً بعد تحذير الشرطة وإعادة قانون الأسرار الرسمية للواجهة.
قالت صحيفة التايمز البريطانية يوم الأحد، إن بوريس جونسون يتجه لإعادة بناء العلاقات مع الرئيس الأميركي كأولى مهامّه في دواننغ ستريت، من خلال التفاوض على صفقة تجارية ما بعد بريكست.
انضم سياسيون بريطانيون بارزون إلى صحافيين، في انتقاد الشرطة لتحذيرها وسائل الإعلام من نشر وثائق حكومية مسربة، قائلين "إن هذا طريق خطر لا ينبغي السير فيه".
أظهرت وثائق مسرّبة، أمس السبت، أنّ سفير بريطانيا لدى واشنطن، الذي أعلن استقالته يوم الأربعاء الماضي على خلفية هذه التسريبات، يَعتقد أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحب من الصفقة النووية الموقّعة مع إيران لأنّها مرتبطة بسلفه باراك أوباما.
أعلنت الشرطة البريطانية، مساء أمس الجمعة، أنها فتحت تحقيقاً جنائياً حول تسريب مذكرات دبلوماسية تضمنت انتقادات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأدت إلى استقالة السفير البريطاني لدى واشنطن، كيم داروك، من منصبه.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي صب جام غضبه على بريطانيا، بسبب رأي السفير البريطاني في واشنطن، كيم داروك، في شخصه وإدارته، لم يتورع في الماضي عن دسِّ أنفه في شؤون بريطانيا الداخلية، فأيد خروجها من الاتحاد الأوروبي .