عباس بيضون

يقدّم الروائي المصري مصطفى موسى في روايته "نداء القرنفل" شخصيات تتداخل وتتفاعل في علاقات لا تلبث أن تشي بانقلابها وبوارها، وبما تخفيه من أضداد وفضائح وخيانات.

المثقّف الداعية هو في الخدمة، إنّها وظيفته وهو يُمارسها أيّاً كان الحاكم، يُمسي على بشّار الأسد ويصبح على أحمد الشرع، فينقل هكذا ولاءه من كتف إلى كتف.

منذ خرجت سورية من لبنان، صارت موجودة فيه على نحو غامض، صارت من مفردات الوضع اللبناني من دون أن يستطيع أحدٌ تقديرها. لقد خرجت، لكنّ لبنان بدا مفتوحاً أكثر لها.

ظلّ بشّار الأسد، في طلّته وصوته وعنفه الصامت وشهوة القتل الخافية فيه، ظِلّ أبيه. بقي أبوه خامداً فيه، بل بقي هو أباه الخامد وإن ظهر منافساً له.

تُغنّي فيروز، وبعد قليل من سماعنا وتشرّبنا لها، نعرف أن هذا هو الغناء، أن ما تفعله بصوتها هو الأصل، هو الواقع وهو الحقيقة مقولة بدون أن تُقال.

يكفي أن نتكلّم عن فلسطين، لنفهم أننا حيال قضية العرب. ليست حرب غزّة وحرب لبنان سوى هذا التجلّي الفلسطيني، ولا نفكّر كثيراً حتى نجد فلسطين في قلب الحدث السوري.

بدأ الشاعر حسن عبد الله بسليقة عمودية، لكنه انتهى إلى قصيدة النثر. ديوان "ظلّ الظلّ" دليل على حجم المغامرة الشعرية لديه، وعلى المسافات التي قطعتها هذه القصيدة.

تطرح رواية "الشبيه" لجوزيه ساراماغو أسئلةً بالغة على الفنّ الروائي، بل على الفكر والشرط الإنساني. ورواية كهذه لا تفتأ تستفزّنا وتضعنا أمام وعيها ومفارقتها.

في رواية الكاتب اللبناني محمد الحجيري، الصادرة عن "رياض الريّس"، ما يُمكن أن نعتبره نموذجاً لبنانياً، لنا بشخصياته درجةٌ من التواصل.

يعاود الكاتب الفلسطيني محمود شقير في روايته القصيرة "منزل الذكريات" المحاولة ذاتها: كتابة نصّ مقاوم للاحتلال، ولون من واقعية سحرية، ولعب بالأسماء والأحلام.