رشا عمران

يمارس مؤيّدو الدولة الإسلامية إرهابا فكريا عبر تعميم ربط العلمانية بالنظام السوري السابق، وعبر ربطها بالكفر، مع أن العلمانية هي أكثر النظم احتراماً للعقائد.

يتأفّف آخرون من فرح السوريين في وسائل التواصل، ويستنكرون عليهم احتفالاتهم بذريعة أن غزّة تذبح، رغم تداول مقاطع عديدة مصوّرة من قلب غزّة تبارك للسوريين حرّيتهم.

لا كلمة مما قاله جمال سليمان في لقاءاته كلها حول ترشّحه لرئاسة الجمهورية يمكن أن تدينه، على العكس تماماً، هو يقول ما نحلم به جميعاً، نحن الذين نريد بلاداً حرة.

ثمة خوف من الانفجار الأمني والطائفي في سورية، رغم ما أبداه السوريون من وعي وطني، ورغم محاولات فلول النظام السابق استغلال الفراغ الأمني واللعب بمصير سورية.

لم تنته الثورة، هذا ما يجب أن نعيه جميعاً نحن السوريين، الثورة الحقيقية بدأت الآن، وهو ما يستدعي عودة جماعية للنخب السورية مهما كانت الظروف.

"لو وقعت سورية ستقع العروبة كلّها"، هذا ما يقوله البعض لنا وكأنّ سورية ليست سوى نظامها الذي يخشون عليه من السقوط خشية أن تتخلخل بديهياتهم الجوفاء مثلهم.

في الثورة، استرجع قسم من السوريين سوريّتهم المفقودة بوصفها سورية فقط، لا سورية الأسد ولا سورية الكبرى. وهكذا انزاحت فيروز إلى الخلف، لم يعودوا يحتاجونها.

مع استبدال الحياة الواقعية بحياة افتراضية، سوف تكون في مستقبل قريب هي السائدة تماماً، ازدادت عزلة الكائن البشري، وأصبحت أكثر شراسةً وعنفاً وتجذّراً.

يسلّط عرض "دريسينغ روم" لحلا عمران وبيسان الشريف الضوء على الحالة الصعبة التي تعاني منها غالبية النساء حين دخولهن سنّ اليأس.

في مصر، لم ينتج الانفتاح الاقتصادي وما تلاه من انهيارات اقتصادية متلاحقة ومتراكمة، سوى ما يشبهه: فنون بهويات مشوّشة لا ملامح واضحة لها وبأداءات ركيكة.