ظل السودان يعيش حالة من العزلة والتراجع الداخلي منذ العام 1989 على خلفية وصول نظام الإنقاذ إلى السلطة، وما حمل معه من أفكار ذات صبغة أيديولوجية صارخة، تم من خلالها تجفيف الكثير من منابع التنوير والتنظيم.
أصبح داعش عامل استقطاب العشرات من الطلاب والشباب السودانيين، من داخل وخارج السودان، حتى أنه أفلح في استقطاب نجليْ قيادي يساري معروف مقيم بلندن، توفي أحدهما، العام الماضي، في سورية. كيف يمكن الوقوف في وجه هذا المد؟
ترجع جذور القطيعة والخصام بين اليسار السوداني وجماعات الإسلام السياسي، إلى حادثتين في تاريخ السودان السياسي الحديث؛ أولهما حادثة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان في عام 1965، والثانية، تعود إلى أول أحداث عنف شهدتها الجامعات السودانية في 1968.
تصاعدت موجة التطرف الديني وسط الشباب السوداني خلال السنوات الأخيرة، خلافاً للطبيعة المتسامحة للشعب السوداني، والتي يشكّل تيار التصوف غالب مزاج التدين الشعبي فيها. ولا يقتصر الأمر فقط على استدراج الشباب من الطبقات الفقيرة، وإنما اشتمل أيضاً على أولئك البرجوازيين.
مياه كثيرة مرت تحت الجسر منذ أن كانت الخرطوم عاصمة "اللاءات الثلاث"، تلك التسمية التي اكتسبتها عقب احتضانها لمؤتمر القمة العربية الرابع في 29 أغسطس/ آب 1967 على خلفية هزيمة حزيران. حالياً صار الموقف أكثر "ليونة" من العدو الصهيوني.
ظواهر عديدة باتت تكتنف مسيرة الشهادة السودانية، على خلفية تسليع العملية التعليمية وفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في التعليم. الأمر الذي انسحبت عليه العديد من القضايا، كازدياد حالات الغش بين الطلاب الجالسين للامتحانات وزيادة معدلات التزوير.
مع قدوم شهر رمضان، تزدهر تفاصيل الحياة اليومية بالكثير من العبادات والأنشطة والاجتماعية، وتنشط فرص للعديد من القطاعات لتقديم برامج ترفيهية. وينقسم الشباب في الخرطوم إلى مجموعات مختلفة اجتماعيا وطبقياً، الأمر الذي ينعكس على طبيعة الأنشطة التي ينخرطون فيها.
انتظمت في السودان في الثلاث سنوات الأخيرة مشاريع ريادة الأعمال للشباب، بدأت في دوائر ضيقة سرعان ما اتسعت لتشمل قطاعات أكبر من الشباب الذين يسعون إلى الاستفادة من هذه المشاريع، لتطوير أفكار خاصة وإنشاء أفكارهم على أرض الواقع.
يقع الكثير من الشباب السودانيين في نير قروض التمويل الأصغر التي ترمي إلى مساعدتهم في إنشاء مشروعات صغيرة أو سداد الرسوم الدراسية، وبلغت قيمة ميزانية التمويل الأصغر في العام 2015 ملياري جنيه سوداني.
يقع الكثير من الشباب السودانيين في نير قروض التمويل الأصغر التي ترمي إلى مساعدتهم في إنشاء مشروعات صغيرة أو سداد الرسوم الدراسية، وبلغت قيمة ميزانية التمويل الأصغر في العام 2015 ملياري جنيه سوداني.