يحمل اليمين المتطرّف الفرنسي أخطاراً حقيقية للثقافة، على أنّ خطره على الثقافة العربيّة لن يكون أقلّ من خطره على ثقافة فرنسا ذاتها، وعلى مجتمعها وسياستها.
الانطباع العامّ هنا في براغ هو قلّةُ اكتراث بالقضيّة الفلسطينية أكثر منه معاداة، شعورٌ بأنّها قضية بعيدة ومَجهولة، لأنّ العرب لم يُعبّروا عنها بالشكل المُلائم.
لا يتوقّف تهافُت المنطق الصهيوني عند تبرير الحرب على غزّة، بل يمتدّ إلى محاربة كلّ من يُدينها مستفيداً من مقولة "معاداة السامية"، وهي في حدّ ذاتها مغالطة صارخة.
يُذكّر التحليل الذي أجراه الصحافي التونسي في كتابه، بأهميّة الكلمات ودورها في صُنع جبهة تُخاض من خلالها حربٌ ثانية لا تقلّ تداعياتُها عن الإبادة الصهيونية.
يذهب الباحث الفرنسي في كتابه الصادر حديثاً عن "دار سوي" إلى أنّ ضياع فلسطين نتَج عن تواطُؤ القوى الغربية أكثر من تخاذل العرب الواقعين تحت الهيمنة أصلاً.
يمكن أن نحصي ضمن هذه المدوّنة أكثر من مائة كتابٍ عربيّ أُلّفت طيلة القرون الماضية، كما نجد هذه المناقب مبثوثة في كتب التاريخ وتفسير القرآن وأدب الرحلة.