7 أكتوبر

مظاهر حالة الجنون التي دخلتها إسرائيل منذ "طوفان الأقصى" لا تزال في ازدياد، تتوحّش أكثر فأكثر، وتتّسع كلما طال التغاضي عن جرائم قتلة الأنبياء والأطفال.

وصلت تكلفة الحرب الإسرائيلية ضدّ قطاع غزة ولبنان فعلياً إلى 300 مليار شيكل (79.6 مليار دولار)، وهو مبلغ يمثل نصف الميزانية الإسرائيلية للعام المقبل 2025.

بلغت القضية الفلسطينية اليوم، وبالأخص بعد لحظة 7 أكتوبر، نقطة التحول الكبرى، لأنها صارت تعبّر بوضوح عن عمق أزمة الأخلاق العالمية.

يبدو كل شيء معكوساً في القصة الفلسطينية. يتحوّل الاحتلال دولةً تحظى بالدعم، فيما تبقى فلسطين مجرّد كيان شبه سياسي منزوع الإرادة ولاهث وراء الاعتراف به.

غيّر الإسرائيليون نمطهم وهاجموا لبنان بأكبر قوة نارية ممكنة يتلقّاها هذا البلد في التاريخ. وليس هذا فحسب، بل حتّى قرروا خوض حرب استنزاف طويلة الأمد.

المطلوب اليوم البحث في وسائل وآليات تعزيز المقاومة والصمود الفلسطيني واللبناني، بغية رفع الكلفة على المعتدي، على أمل إنجاز صفقة تحفظ بعض ما تبقّى من حقوق.