نهوض الصيرفة الإسلامية

04 فبراير 2015
نمو قوية للصيرفة الإسلامية (كريم صاحب/فرانس برس)
+ الخط -
بدأت ضبابية المشهد المالي للعام 2015 تنحصر تدريجياً. حيث ينجح المستثمرون في تحديد خيارات التداولات بعيداً عن النفط. ومن بين الخيارات المتاحة أمامهم، تتصدر الصيرفة الإسلامية القائمة، خاصة في الدول الخليجية، إذ من المرجح أن تحظى بدور كبير هذا العام، مع إقبال المستثمرين عليها نظراً لثبات قيمتها السوقية.

خيار الصيرفة الإسلامية 
يقول رئيس مجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف إن التداولات بالأسهم الإسلامية هو الخيار الأنجح لهذا العام، حيث استطاعت الصيرفة الإسلامية خلال السنوات الماضية، وخاصة في ظل الأزمة المالية العالمية من إثبات قدرتها على الصمود في وجه التغيرات الاقتصادية والمالية العالمية. ويؤكد في تصريح لـ "العربي الجديد" أن الأرباح التي حققتها التداولات في الأسهم الإسلامية خلال الأعوام الماضية، وخاصة في العام 2014، جعلتها محط أنظار المستثمرين العرب والأجانب. والدليل ما قامت به المملكة المتحدة العام الماضي من إدراج الأسهم الإسلامية في بورصتها، ما يعني نجاحها في جذب المستثمرين من كافة الدول. ويشير إلى أن النتائج المالية التي حققتها الأسهم الإسلامية، ستجعلها من المؤكد قبلة أنظار المستثمرين هذا العام، إذ إنه من المتوقع أن تصل الأصول الى نحو تريليوني دولار في العام 2015.

نمو قوي
وقد حققت الصيرفة الإسلامية نمواً هائلاً في السنوات الماضية، وبحسب تقرير صادر عن وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، فإن المصارف الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي حققت نمواً سريعاً يفوق نظيراتها التقليدية. ومن المرجح أن تواصل زيادة حصتها السوقية في منطقة الخليج، نظراً لوجود البيئة التشغيلية الداعمة والمؤيدة لها.
ويكشف الخبير في التداولات الإسلامية محمد القدوس أن دول الخليج ستكون على موعد هذا العام للاستثمار في الأصول الإسلامية، نظراً لقلة المخاطر وضمان الأرباح. إذ تشير الدراسات التي تقوم بها شركات الأبحاث في الخليج، إلى أن اتجاه المستثمرين للعمل في الأسهم الإسلامية خلال هذا العام سيكون الخيار الأمثل، خاصة وأن بعض الحكومات قامت مؤخراً بإصلاحات عديدة في بنية اقتصادها للسير في قطار الصيرفة الإسلامية. ويقول لـ "العربي الجديد": تحاول أسواق الخليج، توسيع قاعدة الاستثمار في الأسهم المالية الإسلامية، إذ تتطلع لتبوؤ مركز الصدارة عالمياً في الصيرفة الإسلامية مستندة إلى خبرتها العريقة في هذا المجال، والابتعاد عن التداولات في الاستثمارات ذات المخاطر العالية، كالنفط على سبيل المثال. ويضيف: "من المتوقع أن تشهد الإمارات، البحرين، والسعودية، وقطر، تداولات تفوق عشرات أضعاف ما تم التداول به في العام الماضي، نظراً لسهولة التداول بالأسهم الإسلامية و لانخفاض نسبة المخاطر، وتحقيق هامش مقبول من الأرباح على المدى المتوسط والبعيد".
المساهمون