سجل نادي مانشستر يونايتد خسارته الخامسة هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وهذه المرة أمام ضيفه وجاره مانشستر سيتي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جمع الفريقين، مساء الأحد على ملعب "أولد ترافورد"، في قمة مباريات الأسبوع العاشر من المسابقة.
وتجمد رصيد تشكيلة فريق "الشياطين الحمر" عند 15 نقطة في المركز الثامن بعد هذه الخسارة، والتي جاءت بسبب عدة أخطاء وقع فيها المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، الهولندي إيريك تين هاغ، قبل وأثناء اللقاء، بالإضافة إلى تألق نجوم النادي السماوي في هذا الديربي.
تشكيلة غير متوازنة
دخل المدرب الهولندي إيريك تين هاغ، مباراة "الديربي" بتشكيلة غير متوازنة أمام منافس قوي مثل مانشستر سيتي، إذ فضّل الاعتماد على ثنائي محور الدفاع جوني إيفانز وهاري ماغواير، إلى جانب السويدي فيكتور لينديلوف في مركز الظهير الأيسر، رغم وجود الفرنسي رفاييل فاران والإسباني سيرجيو ريغيلون على مقاعد البدلاء، خوفاً من عدم جاهزيتهم، في ما اعتمد على النجم البرتغالي برونو فيرنانديز في منصب الجناح الأيمن بدل إشراك لاعب آخر في هذا المركز، رغم أنه يمتلك أسماء أخرى على غرار ماسون ماونت، وأنتوني، أليخاندرو غارناتشو.
تغيير أمرابط
فاجأ إيريك تين هاغ الجميع بتغيير لاعب خط الوسط المغربي سفيان أمرابط بعد نهاية الشوط الأول، وأشرك في مكانه اللاعب الإنكليزي الشاب ماسون ماونت، الذي شغل مركز الجناح الأيمن، فيما أبقى على النجم الدنماركي كريستيان إريكسن ليواصل اللعب خلال مجريات الشوط الثاني إلى جانب الاسكتلندي سكوت مكتوميناي وبرونو فيرنانديز، بالرغم من أنه لم يكن في أفضل مستوياته، وهي المرة الثانية على التوالي التي يقوم فيها مدرب أياكس أمستردام الهولندي السابق باستبدال أمرابط ما بين شوطي المباراة، إذ سبق أن فعل ذلك في لقاء كوبنهاغن الدنماركي الأخير بدوري أبطال أوروبا.
تأخر التبديلات
إلى جانب ذلك، فقد تأخر تين هاغ في إجراء التغييرات خلال المرحلة الثانية من مباراة الديربي، رغم أن فريقه كان متأخراً بثنائية نظيفة بعد مرور 5 دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، وأبقى على بعض الأسماء التي كانت بعيدة عن مستواها مثل برونو فيرنانديز، وماركوس راشفورد، وكريستيان إريكسن، في حين بقي لاعبون آخرون على مقاعد دكة البدلاء، أمثال النجم الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، وأنتوني، وسيرجيو ريغيلون، وأنتوني مارسيال.
توهج النرويجي هالاند
كما صادف تراجع مستوى لاعبي مانشستر يونايتد في الديربي، تألق تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، إذ كانت أكثر انسجاماً وواقعية ودخلت اللقاء بقوة بحثاً عن تسجيل الأهداف، وهو ما ترجمه الهداف النرويجي إرلينغ هالاند الذي سجل أول الأهداف في الدقيقة 26 من علامة الجزاء، وعاد مع بداية الشوط الثاني ليضيف الهدف الثاني بضربة رأسية مستغلاً عرضية زميله البرتغالي برناردو سيلفا، ولم يتوقف نجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق عند هذا الحد، بل واصل توهجه مجدداً وقدم تمريرة حاسمة لزميله الإنكليزي فيل فودين ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 80.