ارتفعت وتيرة الأحداث المصاحبة لـ"ديربي النيل" الكبير، والقمة الكروية المصرية – السودانية بين ناديي الأهلي والهلال في الجولة السادسة من عمر المجموعة الثانية لدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، المقرر إقامتها، مساء السبت، في العاصمة المصرية القاهرة.
وفرضت 4 أزمات نفسها بقوة على لقاء الأهلي والهلال السوداني، يخشى معها الجميع من انفجار الوضع، خصوصاً في ظل اعتراض الناديين، ومرور كلّ منهما بأجواء عصيبة في ظل حساسية المباراة.
رفض طاقم التحكيم
أولى الأزمات، قرار تعيين الموريتاني عبد العزيز بوه حكماً للمباراة، ويعاونه مواطناه حمدين ديبا وبراهيم سالم، وهو اختيار قوبل بالرفض من جانب إدارة الأهلي، ثم اشتعلت حرب الشائعات عن تواصل مسؤولين في الهلال مع الحكم، وهو ما دفع الاتحاد الموريتاني إلى نفي الواقعة تماماً، والتشديد على نزاهة الفريق السوداني وشفافيته، وعدم وجود أي اتصالات بين الطرفين.
تطبيق تقنية الفيديو
تدور أزمة ثانية فرضت نفسها على مسرح الأحداث، بطلها الهلال الذي طالب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" في خطاب رسمي، بتطبيق تقنية الفيديو "فار" في اللقاء، واشتكى من وجود أخطاء تحكيمية لغياب تقنية الفيديو يتعرض لها، بخلاف أندية أخرى عند مواجهة الأهلي في العديد من المباريات الكبرى في نسخ سابقة لدوري أبطال أفريقيا، وهو طلب لا يتماشى مع لائحة البطولة التي تُطبَّق تقنية الفيديو فيها من مباريات الدور ربع النهائي رسمياً، وتعامل معه الأهلي بوصفه محاولة من الهلال لممارسة ضغوط كبيرة على الحكم الموريتاني في المباراة.
الحضور الجماهيري
وتبرز أزمة ثالثة تقام على وتيرتها المباراة، وهي الحضور الجماهيري الأهلاوي الكبير الصادم لإدارة الهلال، التي كانت تتوقع أن تقام المباراة في حضور 10 آلاف على أقصى تقدير مثلما جرت العادة في أفضل مباريات الأهلي خلال آخر 5 سنوات في دوري أبطال أفريقيا، قبل أن ينجح مسؤولو الأهلي في الحصول على قرار بحضور 50 ألف مشجع، وهو ما دفع الهلال إلى تقديم شكوى رفضها "كاف"، تتمثل بطلبه -أي الهلال- عدم الحضور الجماهيري في المباراة، كما اللقاء الأول بينهما في السودان الذي شهد فوز الهلال بهدف دون رد، في ظل التخوف السوداني من قوة تأثير الجمهور المصري في ترجيح كفة لاعبي الأهلي في أرض الملعب.
الاعتداء على الحارسين
والأزمة الرابعة تمثل خطراً يهدد المباراة، وتتعلق بمدى نجاح لاعبي الأهلي في ضبط النفس، في ظل التخوف من خروج ثنائي حراسة المرمى محمد الشناوي وعلي لطفي بتحريض جماهيري عن النص والهدوء والثأر من إداريين في الهلال اعتدوا على الحارسين في مباراة الفريقين الأولى في السودان، خصوصاً علي لطفي الذي تعرض لصفعة مباشرة على الوجه، في ظل اشتعال الغضب لدى جماهير الأهلي على الهلال منذ تلك الواقعة بصورة كبيرة، والتلويح بورقة الرد في الملعب خلال اللقاء، وهو ما دفع جهاز الأهلي الفني للتشديد في تعليماته على لاعبيه ضرورة ضبط النفس وعدم الانسياق وراء أي استفزازات.
وتقام مباراة الأهلي والهلال في أجواء عصيبة، حيث يملك الأهلي 7 نقاط في المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة، مقابل 10 نقاط للهلال في وصافة جدول الترتيب.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
