تواصل التوتر الذي تعانيه إسبانيا في الأيام الأخيرة، مع إقامة إقليم كتالونيا تصويتاً على الاستقلال عن البلاد، وإعلان أكثر من لاعب في برشلونة ومنتخب إسبانيا دعمهم لهذه الخطوة، وعلى رأسهم المدافع جيرارد بيكيه، الذي هاجم قوات الشرطة أمس بعد تعديها على المصوتين وإغلاقها لعدد من مراكز الاقتراع، وهو ما عرضه لهجوم كبير من الجماهير لدى انضمامه لمعسكر المنتخب.
ويرى بيكيه أنه يمارس حقه في التعبير عن رأيه، وهو ما دفعه لإعلان دعمه لاستقلال كتالونيا، والهجوم على الشرطة الإسبانية في تصريحات صحافية ونشر تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي تظهر العنف الذي تعاملت به السلطات مع المصوتين وكتب عليها ساخرا "تعاملوا بشكل احترافي ومتناسب مع الوضع".
واستقبلت الجماهير بيكيه منذ وصوله إلى "لاس روزاس" للالتحاق بمعسكر المنتخب، ورفعت في وجهه لافتات تطالبه بالرحيل عن المنتخب، لتؤمن الشرطة طريق وصوله إلى الملعب، ليزيد الهجوم عليه بشكل أكبر، وترتفع حدة التوتر مع عدم توقف المشجعين عن الهتاف وإطلاق صافرات الاستهجان ضده.
ووجه الموجودون الشتائم لبيكيه، وترددت هتافات "بيكيه يا وغد اترك المنتخب" و"بيكيه جنسيتك هي الإسبانية وليست الكتالونية"، و"نريدك أن ترحل عن المنتخب، نريد أن يطردوك. أنت مثير للاشمئزاز"، وظهر بيكيه هادئا في التدريبات رغم الهجوم عليه، وتبادل الحديث والضحكات مع زملائه، وهو ما دفع المشجعين لمواصلة الهتاف ضده.
(العربي الجديد)