هل يكون نهائي كأس فرنسا بوابة عودة ديلور إلى منتخب الجزائر؟

07 مايو 2022
ديلور يطارد لقبه الأول مع نيس (كليمان مادو/Getty)
+ الخط -

يخوض فريق نيس، نهائي كأس فرنسا، اليوم السبت، ضد نانت، في مباراة يبدو من الصعب تكهّن اسم الفريق الذي سيحسمها ويحصل على اللقب، بعد معاناة طويلة عاشها كل منهما طوال الموسم.

ونجح نيس في إقصاء باريس سان جيرمان من هذه المسابقة، في إنجاز بطولي لم يكن متوقعاً، نظراً للفارق في القدرات بين الفريقين، وهو ما يجعله الأقرب إلى حصد اللقب وتتويج مشواره في الأدوار السابقة من هذه النسخة بقيادة مدربه كريستوف غالتييه، الذي توج بطلاً للدوري الفرنسي الموسم الماضي.

وسيكون الحضور العربي بارزاً في هذه المباراة، بما أنّ الجزائري أندي ديلور سيكون أساسياً في هجوم نيس، بينما تبدو مشاركة مواطنه هشام بوداوي غير مؤكدة، في وقت يعاني فيه يوسف عطال من إصابة، ولكن النهائي سيكون مميزاً بالنسبة إلى ديلور بشكل أساسي.

موسم جيد مع نيس

لم يكن انتقال ديلور إلى نيس سهلاً، بما أنّ ناديه السابق مونبلييه رفض التخلّي عنه، قبل أن يحسم الجزائري الموقف بعد إصراره على خوض تجربة جديدة. وواجه ديلور أزمات في تجربته، لا سيما خلال بداية العام، حيث خسر مكانه الأساسي، وكاد يفقد ثقة مدربه الذي كان يعتمد عليه في المباريات الأولى بانتظام.

وسجل ديلور 11 هدفاً مع نيس، إضافة إلى هدفين مع فريقه السابق، وهو ما يؤكد أنّ التجربة كانت مميزة، ولكن هذا النجاح لا يُعادل الحصول على كأس فرنسا الذي سيكون أول لقب في مسيرته هناك، بعد معاناة طويلة مع مونبلييه. وقد أكد، في حوار مع موقع "يوروسبورت"، أنّ عائلته لم تصدق أنه سيخوض النهائي.

رسالة إلى بلماضي

أثار ديلور جدلاً في الأشهر الماضية، عندما طلب إعفاءه من المشاركة مع المنتخب الجزائري، حتى يكون متاحاً لفريقه نيس. وهو ما أغضب المدرب جمال بلماضي الذي أبعده عن المنتخب بعد حرب تصريحات تواصلت عدة أشهر، عبّر خلالها بلماضي عن صدمته من قرار اللاعب وانتقد ممارسات إدارة نادي نيس.

وبعد تألق ديلور في المباراة الأخيرة مع فريقه وتسجيله هدفا له، قد يسمح له التألق كذلك في النهائي بفتح صفحة جديدة مع منتخب الجزائر، ذلك أنّ نجوم هجوم "المحاربين" يعانون من أزمات، مثل إسلام سليماني وبغداد بونجاح وإسحاق بلفوضيل، ما يترك المدرب بلماضي أمام هامش اختيار محدود، قبل انطلاق تصفيات كأس أفريقيا 2023.

ولن يمرّ تألق ديلور، إن تم مساء السبت، في الخفاء، باعتبار أهمية المباراة التي ستحظى بمتابعة واسعة من قبل الإعلام الفرنسي والجماهير الجزائرية.

المساهمون