واصل مانشستر يونايتد تألقه في الدوري الإنكليزي، بعد انتصاره المثير على جاره مانشستر سيتي، السبت، بنتيجة 2-1، حيث قلب الفريق تأخره إلى انتصار أكد من خلاله عودته القوية في المباريات الأخيرة، بصعود مميز في ترتيب الدوري.
ومنذ عودة النشاط، إثر نهاية كأس العالم في قطر، خاض "الشياطين الحمر" سبع مباريات رسمية في مختلف المسابقات، كان القاسم المشترك بينها، الانتصار في كلّ هذه المباريات، وحصد العلامة الكاملة، لينجح الفريق في تحقيق قفزة كبيرة في الترتيب، ليستعيد الأمل في أن يحتل مركزاً جيداً في نهاية الموسم.
والقاسم المشترك الثاني بين كلّ هذه المباريات، أن البرتغالي كريستيانو رونالدو كان غائباً، حيث فسخ عقده مع النادي مباشرة بعد توقف النشاط قبل انطلاق كأس العالم، إثر الحوار الذي هاجم من خلاله إدارة النادي، وكذلك المدرب إيريك تين هاغ.
والطريف أن آخر هزيمة لمانشستر يونايتد في لقاء رسمي، كانت ضد أستون فيلا، وقد شهدت المباراة، مشاركة رونالدو أساسياً، حيث لم يوفق البرتغالي في الانسجام مع خطة المدرب الهولندي وكان قرار استبعاده من الحسابات موفقاً قياساً بالنتائج التي تحققت إلى حدّ الآن.
وظهر مانشستر في ثوب البطل، منذ التخلي عن "الدون"، في مؤشر على الدور السلبي للنجم البرتغالي على الفريق، خاصة بعد تحرّر عديد اللاعبين وفي مقدمتهم ماركوس راشفورد الذي لعب دور المنقذ وساعد الفريق بشكل كبير في مختلف المباريات.
ويبدو أن قرار المدرب الهولندي، في استبعاد رونالدو كان موفقاً إلى أبعد حد، فرغم البداية المتعثرة، إلا أن مانشستر نجح في رفع مستواه بشكل متواصل في الأسابيع الأخيرة، وبات كابوساً يلاحق كل الأندية، كما أنّه مازال يُراهن على كل المسابقات.