كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في رغبة المدير الفني السابق لنادي ليفربول الإنكليزي الألماني يورغن كلوب (57 عاماً) في استبدال نجم الفريق المصري محمد صلاح (32 عاماً) في عام 2022، وذلك بالتعاقد مع الجناح البرازيلي أنتوني ماثيوس دوس سانتوس، خاصة أن عملية تجديد عقد الأول مع "الريدز" كانت معقدة في تلك الفترة، قبل أن يصل الطرفان إلى الاتفاق في الأخير بتمديد بقائه في أنفيلد حتى 30 يونيو/ حزيران 2025.
وذكرت صحيفة ذا تايمز البريطانية، الخميس، أن يورغن كلوب كاد يرتكب خطأً فادحاً قبل نحو عامين ونصف عام، وذلك أثناء محاولته استبدال صلاح بالتعاقد مع أنتوني، الذي كان يحمل قميص نادي أياكس أمستردام الهولندي آنذاك، إذ إن المدرب الألماني كان حريصاً جداً على ضم اللاعب البرازيلي، لاعتقاده أنه سيكون الحل الأمثل لتعويض لاعب فريق روما الإيطالي السابق، وذلك في حال قرّر الرحيل عن صفوف نادي ليفربول قبل نهاية عقده في عام 2023.
وأضافت الصحيفة أن فريق التعاقدات في نادي ليفربول بدأ عملية البحث عن اسم بديل لصلاح، في ظل الصعوبات الكبيرة التي وجدتها إدارة النادي في تجديد عقد المهاجم المصري البالغ من العمر 32 عاماً، حتى إن كلوب ناقش انتقال الجناح البرازيلي قبل فترة الانتقالات الصيفية عام 2023، خاصة أنه أثار اهتمام العديد من الأندية الأوروبية بفضل أدائه المميز مع فريق أياكس أمستردام في ذلك الموسم، إذ سجل 12 هدفاً وقدّم عشر تمريرات حاسمة.
وتابع التقرير بأن رئيس مجموعة فينواي الرياضية مايك جوردون، الذي كان مسؤولاً عن إدارة النادي في ذلك الوقت، تجاهل قرار التعاقد مع أنتوني، وأقنع صلاح بتجديد عقده مع فريق ليفربول لموسمين إضافيين، وبراتب أسبوعي يُقدّر بـ350 ألف جنيه إسترليني، ويبدو أن قراره كان صائباً، خاصة في ظل تألق النجم المصري الذي نجح في تسجيل 65 هدفاً خلال الموسمين الماضيين، بينما انتقل أنتوني إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي مقابل 86 مليون جنيه إسترليني في صيف 2023، لكنه لم يسجل سوى 17 هدفاً فقط في 87 مباراة خاضها مع "الشياطين الحمر"، حتى إنه جرى تصنيفه ضمن قائمة أسوأ صفقات النادي عبر التاريخ.
والجدير بالذكر أن صلاح يعيش وضعاً مماثلاً لما كان عليه الحال قبل أكثر من عامين ونصف عام، إذ سينتهي عقده مع نادي ليفربول في نهاية الموسم الكروي الجاري ولا يزال مستقبله غامضا حتى الآن، وذلك في ظل عدم وجود أي تطورات تخص تمديد بقائه في قلعة أنفيلد، بعد مسيرة استمرت نحو سبع سنوات كاملة، وحقق خلالها العديد من الألقاب والإنجازات، بما في ذلك التتويج بلقبي الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا، مع الإشارة إلى أن اسم صلاح ارتبط في الأشهر القليلة الماضية بالعديد من الأندية، على غرار فرق الدوري السعودي وبرشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي.