هل ظُلمت جورجيا أمام إسبانيا تحكيمياً؟ الشريف يُفسر بالأدلة

شهدت المباراة بين منتخب إسبانيا لكرة القدم، ونظيره منتخب جورجيا، يوم الأحد، ضمن منافسات دور الـ16 في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، المُقامة حالياً في ألمانيا، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.

وطالب لاعبو منتخب جورجيا الحكم الفرنسي، فرونسوا لوتيكسيي، باحتساب ركلة جزاء لصالحهم في الشوط الأول، بعد قيام مدافع منتخب إسبانيا، روبين لو نورماند، بعرقلة منافسه المُهاجم الجورجي، جيورجيس ميكاوتادزي، لكن قاضي المواجهة أمر بمواصلة اللعب، رغم احتجاج رفاق النجم خفيشا كفاراتسخيليا على قراره.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ "العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه قائلاً: "تقدم جيورجيس ميكاوتادزي، وحوّل مسار الكرة على حدود منطقة الجزاء بمشط قدمه اليسرى، عن مدافع منتخب إسبانيا، روبين لو نورماند، الذي حاول تحريك قدمه اليمنى باتجاه لعب الكرة، لكنه عندما تم تحويل الكرة شعر بأن قدمه ستكون عائقاً أمام مهاجم منتخب جورجيا".

وتابع: "سحب المدافع الإسباني قدمه إلى الداخل، حتى يتفادى التلامس مع مهاجم جورجيا، الذي ذهب بالقدم نفسها، وقام بعملية ملامسة للقدم اليسرى، التي كان يرتكز عليها منافسه، وهنا سقط جيورجيس ميكاوتادزي في منطقة الجزاء، في محاولة للتأثير على قرار الحكم، بعدما فقد الأمل في الحفاظ على الكرة، بسبب وجود ثلاثة لاعبين من الفريق المنافس، ومِن ثمّ فإن قرار الحكم كان صحيحاً بعدم وجود ركلة جزاء لصالح منتخب جورجيا".

كرة عالمية

التحديثات الحية

لقطات تحكيمية تثير الجدل في قمة إنكلترا وسلوفاكيا.. الشريف يوضح

وعن صحة هدف منتخب إسبانيا لكرة القدم في الدقيقة 39، أجاب الحكم المونديالي السابق: "قام رودري بإطلاق تسديدة من على حدود منطقة الجزاء، وفي هذه اللحظة كان موراتا في موقف تسلل، متقدماً عن آخر ثاني مدافع، والأقرب إلى خط مرمى منتخب جورجيا من آخر ثاني مدافع، وهو غورام كاشيا، لكن موراتا لم يكن متداخلاً في اللعبة".

وأوضح: "لم يمنع مهاجم منتخب إسبانيا، موراتا، منافسه من لعب الكرة، أو من خلال حجب رؤية حارس مرمى منتخب جورجيا بشكل واضح، كما أنه تحرك في الاتجاه المُعاكس لخط سير التسديدة الذاهبة باتجاه المرمى، ولم يكن لديه أي محاولة واضحة من أجل لعب الكرة، أو تصرف يؤثر على قدرة الحارس على لعب الكرة، ومِن ثمّ كان قرار الحكم المُساعد صحيحاً باحتساب هدف إسبانيا، حيث تم تأكيده أيضاً من قِبل حجرة (الفار)".