هالاند يلعب دور البطولة.. واصل طرق الشباك وأبحر في تاريخ السيتي التهديفي

قاد المهاجم النرويجي، إرلينغ هالاند (24 عاماً)، فريق مانشستر سيتي، اليوم السبت، لتحقيق فوز مهم على فريق ويستهام يونايتد، ضمن مباريات الأسبوع الثالث من الدوري الإنكليزي الممتاز، بنتيجة 3-1، بعد أن تألق بشكل لافت في هذه المباراة، وسجل ثلاثة أهداف "هاتريك"، مما عزز مكانته واحدا من أبرز المهاجمين في العالم، لا سيما أنه تربع على صدارة ترتيب الهدافين في المسابقة منفرداً، برصيد سبعة أهدافٍ.

ووصل هالاند، بفضل هذه الأهداف الثلاثة، إلى هدفه السبعين في 69 مباراة فقط مع مانشستر سيتي، ليواصل تحطيم الأرقام القياسية بسرعة استثنائية، ليُظهر هذا الإنجاز قدراته التهديفية الفريدة، التي جعلته لاعباً لا غنى عنه في صفوف الفريق الإنكليزي، ومؤشراً على انسجامه السريع مع أسلوب لعب السيتي، كما أنه لعب 102 مباراة مع الفريق في جميع المسابقات، سجل خلالها 11 "هاتريك".

واقترب لاعب فريق بوروسيا دورتموند الألماني السابق، بتسجيله لهذه الأهداف، من اللحاق بأساطير مانشستر سيتي في سجل الهدافين التاريخيين للنادي، في الترتيب الذي يتصدره الأرجنتيني، سيرجيو أغويرو، الذي سجل 184 هدفاً مع النادي في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو رقم قياسي يسعى هالاند لتحطيمه، فيما يأتي في المرتبة الثانية رحيم ستيرلينغ، الذي سجل 91 هدفاً، بينما يحتل البلجيكي كيفن دي بروين المرتبة الثالثة برصيد 69 هدفاً، وقد تمكن هالاند من تجاوزه في المباراة الأخيرة.

ورغم تفوق هالاند السريع، يُعد أغويرو حتى الآن أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في تاريخ النادي بالدوري الإنكليزي، ومع ذلك، يُظهر هالاند قدرته الفائقة على تسجيل الأهداف في كل مباراة يخوضها تقريباً، مما يفتح المجال أمامه لتحقيق المزيد من الإنجازات والأرقام القياسية مع مرور الوقت، ليُشكل تهديداً حقيقياً للرقم القياسي، الذي يحمله أغويرو، خاصة إذا استمر في هذا المستوى التهديفي المبهر.

كرة عالمية

التحديثات الحية

غوارديولا يدخل بهالاند وحيداً.. هل يستعيد ذكريات المهاجم الوهمي؟

وتُبرز أرقام هالاند مدى تأثيره الكبير في فريق مانشستر سيتي، إذ لا يقتصر دوره على تسجيل الأهداف فحسب، بل يسهم أيضاً في خلق الفرص لزملائه وإرباك دفاعات الخصوم، بسبب قوته البدنية وسرعته ومهاراته الفنية العالية. وبفضل هذا التنوع في الأداء، يُعتبر هالاند لاعباً محورياً في خطة المدرب بيب غوارديولا.

 كما تعكس هذه الإنجازات الثقة الكبيرة، التي يمنحها الفريق لهالاند الذي أصبح محط الأنظار منذ انتقاله إلى مانشستر سيتي، فيما يعكس هذا الأداء قدرة هالاند على التأقلم بسرعة مع بيئة الدوري الإنكليزي الصعبة، والمعروفة بتنافسيتها الشديدة، مما يعزز مكانته كأحد أفضل المهاجمين في العالم، خصوصاً أنه وصل أيضاً لهدفه الـ25 في عام 2024، علاوة على أنه أصبح كذلك أول لاعب يسجل "هاتريك" في مباراتين من أول ثلاث جولات لفريقه في الدوري الإنكليزي في موسم واحد منذ موسم 1994- 1995.