ميسي وريكارد... المثال الذي يتبعه تشافي مع لامين يامال

حقق الموهبة لامين يامال أرقاما قياسية مميزة على مستوى كرة القدم العالمية، من خلال ثقته بنفسه ونجاحه في ترك بصمته خلال مبارياته الأخيرة مع نادي برشلونة والمنتخب الإسباني.

يامال هو أحدث "جوهرة" من مدرسة النادي الكتاولني، الأمر الذي جعل المدرب تشافي يكون حذرا في التعامل معه، من أجل عدم تعرضه لإصابات ربما تؤثر على مستوى تطوره في هذه الفترة الحساسة.

وبيّن تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، الثلاثاء، أن مدرب نادي السد القطري السابق لديه نموذج يسير على خطاه: وهو مثال فرانك ريكارد مع ليو ميسي.

وأكد التقرير أنّه بعد قيام المدرب الهولندي بانتداب النجم الأرجنتيني إلى الفريق الأول بموسم 2004-2005، وفي ذلك العام، شارك لاعب إنتر ميامي الحالي في 9 مباريات فقط: 7 في الدوري، وواحدة في دوري أبطال أوروبا وواحدة في كأس الملك، وكان ميسي يبلغ من العمر 17 عامًا حينها.

وفي الموسم التالي، خاض 25 لقاء، وفي 2006-2007، وصل إلى 36 مواجهة، ومنذ موسم 2007-2008، لم يخض أقل من 40 لقاء مع برشلونة، حيث كان ريكارد حذرًا معه جداً.

وكشف التقرير أن المدرب الهولندي كان على وشك إعارة اللاعب، في صيف 2005، إلى إسبانيول، حتى يتمكن من الابتعاد عن الضغوط والحصول على دقائق لعب أكثر، لكن في نهاية المطاف، الأمر لم يتحقق.

وقال تشافي قبل لقاء إشبيلية وبرشلونة في الليغا هذا الموسم حول هذا الموضوع: "إدارة ريكارد مع ميسي هي مثال جيد. عليك أن تكون حذرًا جدًا مع لامين: من خلال إدارة الدقائق، والحمل البدني، فهو يبلغ من العمر 16 عامًا فقط".

إنييستا مثال آخر

هناك حالة مماثلة هي تلك التي كان يتمتع بها أندريس إنييستا أيضًا، الذي ظهر لأول مرة مع لويس فان غال في أكتوبر/ تشرين الأول 2002، عن عمر يناهز 18 عامًا، ولعب 9 مباريات فقط، وفي 2003-2004، ومع وجود فرانك ريكارد على مقاعد البدلاء، لعب 17 مباراة، ولم يمنحه المدرب الهولندي الاستمرارية حتى موسم 2004-2005، حيث شارك في 46 مباراة.

كرة عالمية

التحديثات الحية

فاتي يفتتح أهدافه في "البريمييرليغ": تألق في بطولات كبيرة بعمر صغير

أزمة أنسو فاتي

وهناك حالة معاكسة في النادي الكتاولني، وهي أنسو فاتي، الذي جرت مقارنته بميسي في بداياته، لكن عملية تطوره لم تدر بحكمة، ليعاني من سلسلة إصابات أثرت كثيراً على مستواه. 

وانتقل المهاجم إلى الفريق الأول بقيادة إرنستو فالفيردي، وفي موسمه الأول بعمر 16 عاماً، لعب 33 مباراة، نصفها تقريبًا أساسيًا (15): 24 في الليغا، 5 في دوري أبطال أوروبا، 3 في كأس الملك وواحدة في كأس السوبر.

وفي موسم 2020-2021، شارك مهاجم برايتون الحالي في 10 مواجهات فقط: بين برشلونة والمنتخب الوطني، وغاب عن 64، حيث أدت الإصابات، وخاصة في ركبته، إلى تقليل قدرته التنافسية وأبطأت أداءه وتقدمه.