موسى الحبشي.. الجندي المجهول ورجل الظل في طاقم الركراكي

12 ديسمبر 2022
عمل موسى الحبشي مع منتخب بلجيكا قبل المغرب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شهد مجال كرة القدم في السنوات الأخيرة، وظائف جديدة بات الاعتماد عليها أمراً ضرورياً وملحاً من أجل مساعدة الأجهزة الفنية، على تجاوز كل المشاكل والعراقيل التي تواجهها، ومن ضمن الاختصاصات الجديدة، التي بات كل المدربين يهتمون بها كثيراً، هي تحليل الأداء عبر تقنية الفيديو.

وفي عرين "أسود الأطلس" يوجد محلل الأداء، موسى الحبشي، الذي عمل سابقاً مع البوسني وحيد حاليلودزيتش، واستمر في الحضور مع وليد الركراكي، الذي يضع فيه كامل الثقة، بعدما سبق له العمل ضمن الطاقم الفني لمنتخب بلجيكا في مونديال روسيا 2018.

ما دور محلل الأداء؟

يقوم محلل الأداء داخل أي نادٍ أو منتخب، بتجهيز مقاطع فيديو للمدرب، ويقدم له إحصائيات وأرقام بخصوص مردود اللاعبين الفني والبدني، وينتبه إلى الجزئيات البسيطة، حيث يركز في عمله على دراسة حالات اللعب المتنوعة، انطلاقا من العمليات الدفاعية والهجومية ومختلف التحولات التي ترافقها، ناهيك عن طريقة تنفيذ الركلات الحرة والزوايا، وتحليل طريقة الخصوم، والتركيز على لاعبيهم المؤثرين وطريقة لعبهم.

ويساعد محلل الأداء أي مدرب على معرفة الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون، خاصة في طريقة تمركزهم داخل الملعب، وهذا ما يساهم دائماً في تطور المستوى الفني أثناء تنفيذ التدريبات.

من هو موسى الحبشي؟

موسى الحبشي عمل برفقة "شياطين" بلجيكا في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وكان الرجل المقرب من المدير الفني الإسباني، روبيرتو مارتينيز، قبل أن ينتقل للعمل مع عرين "أسود الأطلس" منذ 2019.

ويجمع الحبشي بين عمله كموسيقي، وتحليل أداء اللاعبين. لذلك اختار الاتحاد المغربي لكرة القدم، ضمه للطاقم الفني لمنتخب "أسود الأطلس"، من أجل الاستفادة من خبرته الكبيرة في عالم "الساحرة المستديرة".

ورغم أن موسى عمل مع البوسني، وحيد حاليلودزيتش، فإن المدير الفني المغربي وليد الركراكي لم يفرط فيه، وظل يعتمد عليه من أجل مساعدته. لذلك باتت تسلط عليه الأضواء ضمن الطاقم الفني، بعد النتائج الإيجابية التي حققها زملاء الحارس ياسين بونو.

أرقام وإحصائيات

يتعامل كل محلل للأداء كيفما كان نوع التكوين الذي تلقاه بالأرقام والإحصائيات، وفي حالة المغربي موسى الحبشي، فإنه شرع في تزويد وليد الركراكي، بأدق تفاصيل اللاعبين الذين يعتمد عليهم في مونديال قطر، سواء تعلق الأمر بحضورهم داخل أنديتهم أو مع المنتخب المغربي.

واتجهت الأنظار كثيرا إلى الحبشي بعد الإضافة التي قدمها للطاقم الفني للمنتخب المغربي، الذي جمع مؤخرا أرقاما تتعلق بجهوزية كل اللاعبين، بالاعتماد على عدد الدقائق، التي لعبها كل عنصر، وعدد الكيلومترات، التي يركضها كل عنصر في الملعب، ناهيك عن نسبة الدهون في الجسم، والتي يجري التركيز عليها لمعرفة منسوب اللياقة البدنية للاعبين، والتي يجري اعتمادها من أجل انتقاء اللاعبين، الذين يمكن أن يعول عليهم في المباريات.

المساهمون