مواجهات سهلة للعرب في افتتاح بطولة أفريقيا لأندية كرة اليد

30 سبتمبر 2022
الزمالك أحد الفريق المرشحة لحصد اللقب (صفحة نادي الزمالك/تويتر)
+ الخط -

تنطلق، الجمعة، منافسات بطولة أفريقيا للأندية البطلة لكرة اليد، والتي تستضيفها تونس، وسط مشاركة أقوى الفرق في القارة السمراء، ومن بينها ستة أندية عربية مشاركة، هي الترجي والأفريقي التونسيان والأهلي والزمالك المصريان والمولودية وعين توتة الجزائريان، والتي تستمر حتى العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك بعد 72 ساعة من نهاية البطولة العربية لكرة اليد للرجال.

وتقام منافسات بطولة كأس الأندية الأفريقية وسط توقعات بمنافسة عربية شرسة وقوية، يتصدرها الترجي التونسي بطل العرب والصاعد لكأس العالم للأندية، والأهلي المصري الصاعد هو الآخر إلى كأس العالم للأندية، مع الزمالك المصري المرشح القوي للحصول على اللقب، والأفريقي التونسي ووفاق عين توتة الجزائري ومولودية الجزائر، إلى جانب فرق أخرى تتنافس على لقب بطل أفريقيا.

ويتوقع خبراء اللعبة أن تكون النسخة الجارية واحدة من أقوى نسخ البطولة الأفريقية في السنوات الأخيرة، بسبب مشاركة الأندية الكبرى المرشحة للتتويج في أية نسخة تخوضها، وامتلاكها مجموعة مميزة من اللاعبين والأجهزة الفنية مع مدربين أصحاب خبرات كبيرة.

وأعلن الاتحاد الأفريقي، في وقت سابق، توزيع الأندية المشاركة في البطولة، وعددها 10 أندية، على مجموعتين؛الأولى تضم الأهلي المصري والترجي التونسي وكينشاسا الكونغولي ووفاق عين توتة الجزائري وفلاورز البنيني، فيما تضم المجموعة الثانية أندية الزمالك المصري والمولودية الجزائري والأفريقي التونسي وريد ستار العاجي وفاب الكاميروني.

وتشهد مباريات اليوم الأول للبطولة الأفريقية مواجهات سهلة للأندية العربية؛ حيث يلتقي في المجموعة الأولى الترجي التونسي مع شباب كينشاسا الكونغولي، فيما يلعب فلاورز البنيني مع عين توتة الجزائري.

ويواجه في الثانية الأفريقي التونسي نظيره فاب الكاميروني، بينما يلعب المولودية مع ريد ستارز. وبعيداً عن ضربة البداية، تنحصر الترشيحات العربية في 3 أندية لصناعة الحدث، وبلوغ المباراة النهائية، وحصد اللقب الأفريقي الكبير، لما تملك من خبرات كبيرة، بخلاف مجموعة مميزة من اللاعبين، وهي الترجي التونسي والأهلي والزمالك قطبا كرة اليد المصرية في النسخة الجديدة.

ويعد الترجي التونسي المرشح الأول لحصد اللقب تحت قيادة مديره الفني باسم السبكي، على خلفية المستوى المميز الذي ظهر عليه الفريق في البطولة العربية، وحصده اللقب بعد الفوز على الزمالك (29-28) في النهائي، بالإضافة إلى الحضور الجماهيري الداعم له بقوة، إلى جانب امتلاكه مجموعة رائعة من اللاعبين مثل عبد الحق بن صالح ويوسف معرف وأصيل حارس المرمى وحازم الباشا وأسامة بوغانمي، وغيرهم من النجوم المتألقين في البطولة العربية، ممن حصدوا اللقب الكبير، وتأهلوا لمونديال الأندية "سوبر غلوب" التي تقام في المملكة العربية السعودية بعد أيام من البطولة الأفريقية، ومع ذلك كله المكافآت المالية الضخمة التي رصدها حمدي المدب، رئيس النادي للاعبين من أجل حصد اللقب.

ويظهر في الصورة ضمن دائرة المرشحين بقوة للفوز باللقب نادي الزمالك الساعي لمصالحة جماهيره، بعد ضياع لقب البطولة العربية، ولديه كتيبة مميزة من النجوم الكبار، مثل أحمد الأحمر وحسن قداح وكريم هنداوي وأكرم يسري وعمر بكار نجوم المنتخب المصري، بالإضافة إلى المخضرم محمد هتلر المدافع الأول في الفريق، تحت قيادة المدير الفني الإسباني ماتيو غارالدا الذي وعد إدارة الزمالك بالعمل على تدارك نزيف البطولات سريعاً، وتعويض فقدان لقب البطولة العربية، من خلال التعويض في البطولة الأفريقية، خاصة في ظل التاريخ الحافل بالألقاب القارية للنادي، ودعم الجماهير للاعبين في الساعات الأخيرة بعد ضياع اللقب العربي.

وهناك فريق عربي ثالث في دائرة الترشيحات القوية لحصد اللقب وهو الأهلي الذي تأهل في وقت سابق إلى بطولة كأس العالم للأندية، ويسعى لتعويض خسارته أمام الزمالك، وضياع لقب بطل سوبر اليد المحلي.

ويخوض الأهلي المنافسات بتشكيلة قوية من اللاعبين، مثل عمر كاستيلو وإبراهيم المصري وأحمد خيري وعبد الرحمن حميد ومحسن رمضان وعبد الرحمن فيصل وسيف هاني ومهاب سهيد وإسلام حسن وأحمد عادل، بالإضافة إلى المحترف راؤول نانتس الذي يراهن عليه الأهلي كثيراً في البطولة، كذلك مدربه دانيال غوردو في قيادة الأهلي لحصد اللقب الأفريقي، وتأكيد قدرته على تعويض إخفاقات المواسم الثلاثة الأخيرة لصالح الزمالك.

وتمثل البطولة الأفريقية تحدياً خاصاً جداً للمدرسة الإسبانية في مجال التدريب، بوجود ماتيو غارالدو ودانيال غوردو مدربي الزمالك والأهلي، حيث أصبح كلاهما مطالباً بالفوز أو الرحيل في ختام البطولة، سواء غارالدا الذي تعرض لانتقادات عنيفة بعد ضياع لقب البطولة العربية والخسارة من الترجي في المباراة النهائية، أو غوردو الذي أثار القلق والمخاوف بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به الفريق في بطولة سوبر اليد المصري، وكان مبرره وقتها أنها أول بطولة للاعبين بعد تجديد الدماء.

وفي المقابل، تسعى أندية مولودية الجزائر وعين توتة والأفريقي لتقديم مستويات جيدة في البطولة، والمنافسة على بلوغ المربع الذهبي على أقصى تقدير في النسخة الجديدة، خاصة الأفريقي والمولودية اللذين غابا عن المباراة النهائية في البطولة العربية الأخيرة، ولكن اكتسبا احتكاكاً قوياً، يتيح لهما تقديم عروض جيدة، ومحاولة الوصول إلى المباراة النهائية. ومع انطلاق بطولة الأندية الأفريقية الأبطال في نسختها الثالثة والأربعين في تونس تعود الحياة من جديد إلى البطولة، التي تم إلغاؤها عامي 2020، بسبب تفشي فيرس كورونا المستجد "كوفيد 19"، و2021 لعدم موافقة أية دولة على استضافة البطولة، وتوقفت بعد نسخة عام 2019 والتي توج فيها الزمالك بطلاً.

المساهمون