مانشستر سيتي يسعى إلى فك عقدة المباريات القوية في مواجهة أرسنال

31 مارس 2024
قمة مرتقبة بين مانشستر سيتي وأرسنال (شارلوت ويلسون/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مانشستر سيتي وأرسنال يتواجهان في قمة الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث يسعى كل منهما لتحقيق الفوز لتعزيز موقعه في الصراع على اللقب، مع تميز أرسنال بسلسلة انتصارات وجهوزية مانشستر سيتي العالية.
- الإرهاق البدني بعد أسبوع "الفيفا" والتحديات التكتيكية والبدنية أمام غوارديولا وأرتيتا قد يؤثران على نتيجة المباراة، مع ضرورة إدارة التشكيلات بشكل أمثل.
- المواجهات الفردية بين هالاند وأوديغارد تعد حاسمة، حيث يسعى كل منهما لإثبات نفسه وترك بصمة في المباراة، مع ترقب لأداء هالاند بعد تراجع أرقامه وأمل أوديغارد في استمرار تألقه.

يسعى مانشستر سيتي إلى إيقاف سلسلة انتصارات نادي أرسنال، في منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، حيث حقق "المدفعجية" نتائج مميزة في المباريات الأخيرة، ساعدتهم على تصدر جدول الترتيب إثر عروض قوية، وخلال المواجهة المرتقبة بينهما، الأحد (18:30 بتوقيت القدس المحتلة)، في الأسبوع الـ29 من "البريمييرليغ"، إذ سيكون الفريق الفائز مرشحاً بقوة لحصد اللقب.

وتُقام المواجهة بعد أن خاض عدد كبير من نجوم الفريقين مباريات دولية قوية، ضمن أسبوع "الفيفا"، الذي خلّف الكثير من الخسائر في الناديين، بعد تعدد الإصابات التي طاولت اللاعبين، كما أن كلّ مدرب اضطرّ إلى العمل خلال مدة قاربت 10 أيام في غياب أسماءٍ مؤثرة، ولهذا قد يُلقي الإرهاق البدني بظلاله على المواجهة.

وسيكون مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، تحت ضغط النتيجة، بما أنه يحتلّ المركز الثالث في الترتيب برصيد 63 نقطة، والهزيمة ستجعل الفارق مهماً، خاصة أن ليفربول، الذي يملك بدوره 64 نقطة مثل أرسنال، قد يحقق انتصاراً جديداً، ومن ثم قد يجد حامل اللقب نفسه في موقف صعب ومعقد.

ولم يعرف "السيتي" الهزيمة في آخر 23 مباراة في كلّ المسابقات، وهي أرقام تؤكد جهوزية الفريق العالية، الذي استعاد في الفترة الماضية قوّته الهجومية بعد تعافي نجم وسط ميدانه البلجيكي كيفين دي بروين، كما أنّه قدّم عروضاً قوية في العديد من المواجهات، لكن المشكلة الكبرى التي تواجه الفريق خلال هذا الموسم هي ضعف مستواه في مواجهة الأندية القوية، حيث لم تكن النتائج مميزة إلى حدّ الآن، بخسارته أمام أرسنال ذهاباً 1ـ0، وسقوطه في فخ التعادل مع تشلسي في مناسبتين وكذلك مع ليفربول في مناسبتين، ولهذا يلاحق الفريق الانتصار الأول خلال هذا الموسم أمام أندية ضمن الثلاثي الأول، خاصة أنه خسر آخر لقاء أمام أستون فيلا، رابع الترتيب.

كما تبدو أرقام أرسنال في "البريمييرليغ" مثالية، بما أنه انتصر في آخر 8 مباريات توالياً، في سلسلة تؤكد حرص المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا على حصد اللقب هذا الموسم، معتمداً على قوة هجومه، الذي سجل الكثير من الأهداف في المباريات الأخيرة، وأثبت أنه مصدر القوة الأساسي في الفريق، وقادر على تعويض فشله خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، عندما كان الفريق مرشحاً لحصد اللقب، بعد عروض قوية، غير أن نتائجه شهدت تراجعاً كبيراً، استغله مانشستر سيتي لحسم مصير اللقب.

وستشعل العديد من الحوارات الثنائية مباراة القمة، أولها بين غوارديولا ومساعده السابق أرتيتيا، وأهمها بين الثنائي النرويجي إرلينغ هالاند هدّاف مانشستر سيتي، ومارتن أوديغارد قائد أرسنال، ذلك أن كلّ واحد منهما مهم في حسابات كل مدرب، وترك بصمته في هذا الموسم.

وسيكون أوديغارد من بين أهم اللاعبين في أرسنال، وقدرته على التحرك وإمداد المهاجمين بالكرات ستساعده على صنع الفارق وإثبات علوّ كعبه، بعد أن تحوّل إلى نجم في النادي اللندني، منذ أن غادر ريال مدريد الإسباني، وأصبح أكثر نضجاً وأهمية في فريقه الجديد، بعدما أثبت أن الريال تسرّع عندما لم يمنحه الفرصة كاملة.

أمّا هالاند، فقد شهدت أرقامه تراجعاً نسبياً خلال هذا الموسم، إضافة إلى أن أهدافه في المباريات القوية أصبحت نادرة، وهو أمام فرصة مهمة من أجل مصالحة الجماهير، عبر مساعدة "السيتي" على حصد 3 نقاط ستقوده بلا شك إلى كسب أسبقية مهمة على أرسنال في الصراع على اللقب وتعطي الفريق أسبقية هامة.

وأصبح هالاند تحت ضغط الانتقادات في الأسابيع الماضية، بسبب ضعف أرقامه التهديفية، إضافة إلى عودة الجدل بخصوص مستقبله مع الفريق مع تزايد الاهتمام به من أندية قوية، ما قد يُشجعه على التفكير الجدي في الرحيل، لكن قبل ذلك، التسجيل في قمة "البريمييرليغ" ضد فريق أرسنال سيساعده كثيراً على استعادة ثقته.

المساهمون